من الطبيعي أن تجد طرقا عامة في بلد به كثافة سكانية تعاني من زحام المركبات، خصوصا في ساعات معينة وفق مناسبات يومية أو شهرية أو سنوية، كما هو الحاصل في طريق أبها المؤدي إلى الباحة والطائف، مرورا بكثير من المحافظات والمراكز التي لا تقل عن المدن من ناحية الكثافة السكانية. ليس هذا هو محور حديثنا، فالزحام له مبررات وله أسباب، منها ما يمكن تفاديه ومنها ما يمكن الصبر عليه، كونه حالة استثنائية. الحديث سيكون عن النقطة الرئيسة التي يعاني منها منسوبو جامعة الملك خالد "أعضاء هيئة التدريس والموظفون والطلاب والعاملون ومن لهم علاقة بالجامعة وكلياتها وإدارتها المختلفة" وتتلخص هذه المعاناة في فترتين"الصباح الباكر وحتى الساعة التاسعة تقريبا والفترة الثانية من الساعة الثانية عشرة وحتى الثالثة عصرا" وفي هذا الموجز أقترح على المسؤولين في المنطقة عمل ما يلي: إغلاق التقاطع الواقع أمام محطة المسارات. إغلاق التقاطع الواقع أمام مركز الشرطة. عمل أوتيل من طرفي الطريق "أي من بداية الطريق من جهة الشارع الرئيس أبها- الخميس والآخر من جهة طريق بني مالك". عمل طريق طوارئ من تحت الكوبري باتجاهين. أما بالنسبة لمواقف الطلاب فأقترح ما يلي: - على الجهات المالكة مواقع أمام البوابة الغربية للجامعة تحديدها ووضع شعارها على حدودها. - على الجامعة تحديد مقدار المساحة التي يمكن أن تفي لاحتواء كل سيارات الطلاب. - على الجامعة أن تعقد لقاء مع أصحاب الأراضي المجاورة لها من الجهتين الجنوبية والغربية، وبحث سبل توفير المواقف اللازمة، وإن استدعى الأمر إلى الإيجار الرمزي الذي يعود لخدمة الطلاب. في الختام: هذا الأمر من ضروريات تهيئة مناخ التعليم ومنسوبيه، فحري بالطالب الذي يمر بأزمة في الطريق أن يقل نتاجه العلمي، لأنه يدخل مقر المحاضرة وهو مشدود الأعصاب جراء ما يواجه يوميا من معاناة في الطريق، أما أعضاء هيئة التدريس والموظفون، فإن بعضهم ربما يكون مصابا بالسكر أو الضغط، ومن خلال معاناته في هذا الطريق فإن المعلومات أو الخدمات التي تصل إلى الطالب تكون قليلة أو ركيكة.