كل من يشاهدبه وزارة النقل حاليا من اعمال ردم هائلة وبارتفاع كبير لتقاطع (طريق الملك فهد مع شارع الاربعين) ببريدة يكاد يجزم ان المصمم كان يعتقد ان الطريق يمر في صحراء خالية حيث ان مثل هذا العمل يتم في الطرق خارج المدن اما مايتم حاليا فهو خطأ فادح جدا ومكلف ايضا حيث انه يمكن الاستعاضة عن هذا الردميات والحولجز التي سيتم عملها لها بجسر بدلا من هذا العناء هذا مع كون ميتم تنفيذه سياتي بمساوئ اكثر من محاسن طريق الملك فهد نفسه حيث اصبح جدارا عازلا بين شمال المدينةوجنوبها بل يجزم من يشلهد السرعة التي يتم بها العمل في هذا التقاطع والسلحفائية التي تستغرق السنوات والسنوات في التقاطعات الاخرى ان مايجري هو استفزاز متعمد للمارين على الطريق والسكان واجزم ان المسؤل الذي وافق على هذا التصميم لم تكن لديه المعطيات الكافي عن اهمية هذا التقاطع ويقفز تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الاربعين الى الترتيب الثاني في حجم حركة المرور من بين اكثر من 15 تقاطع على الطريق ولكن المفاجئ تماما هو اغلاق تقاطع الاربعين والغاؤه تماما دون الاخذ بنسبة حركة المرور عليه وقد يكون اتخاذ هذا القرار من قبل الاستشاري المصمم دون دراسة شاملة للتاثير المروري المتوقع لاغلاق الطريق وقد يبدو مبرر توسط الطريق بين طريقين وقربه منهما (طريق الدائري الداخلي وطريق الملك عبدالعزيز) مقنعا في حالة دراسة منطقة التقاطع فقط دون دراسة العوامل الاخرى وساذكر فيمايلي المبررات التي ربما ترجح كفة فتح التقاطع واستمرار جسر تقاطع الملك فهد مع الملك عبدالعزيز غربا لتشمل تقاطع شارع الاربعين وهي كمايلي: 1- كما سبق فان نمو مدينة بريدة اتجه الى الشمال ونسبة حركة الرحلات اليومية في الشمال يفوق 70% من الرحلات داخل المدينة (حسب الدراسات) وهذه الرحلات تتردد بين مركز المدينة وشماله على الاغلب حيث تتركز المناشط الاقتصادية اليومية (سوق الخضار واللحوم_مدينة التمور_اسواق الجملة_سوق الملابس والمجوهرات-الاسواق التجارية الخ) في مركز المدينة ولايوجد طريق حر وسريع لخدمة حركة التنقل مابين جنوبالمدينة وشماله (بطريق مستقيم ومباشر) حيث ان الدائري الخارجي يقع بعيدا عن المنطقة المركزية بمسافة ربما تساوي المسافة المباشرة الى شمال المدينة والحركة تتم عبر طرق محلية مثل طريق الملك عبدالعزيز والملك خال وشارع الصناعة الذي يمت شمالا بمسمى شارع الاربعين ثم يمت شمالا ايضا بشارع آخر هو طريق عثمان بن عفان (رضي الله عنه) فاغلا شارع الاربعين اغفل في الواقع طريق رئيسي يمتد من جنوبالمدينة الى شمالها مكون من ثلاثة اجزاء (الصناعة-الاربعين-عثمان بن عفان) وبطول يزيد عن 13كم والمستغرب هو انه اكثر الشوارع الممتدة من الشمال الى الجنوب سعة تصميمية حيث يبلغ عرضه 40 مترا ويحتوي على اربعة مسارات لكا اتجاه مفصولة بجزيرة وسطية يبلغ عرضها اكثر من 15 مترا في بدايته جنوبا بينما يبلغ عرض طريق الملك عبدالعزيز 25مترا والجزيرة الوسطية فيه لا تتجاوز 2م عرضا وبالتالي فان المصمم كما يتضح لم يقارن السعات التصميمية للطرق ولاحجمها المروري ومايمكن ان تستوعبه من حركة مرورية وشارع الاربعين هو اكثر الطرق المتجهة من الشمال الى الجنوب سعة تصميمية ولم يصل مستوى الخدمة فيه الى المستوى (F) والذي وصلت اليه كل الطرق الموازية له وذلك بسبب زيادة سعته التصميمية المستقبلية (عرضه40متر مع طرق خدمة في غالب اجزائه) 2- يوجد تقاطعات تقع الى الغرب من شارع الاربعين مباشرة وتصل مابين ارياف ومزارع ويفصل بينها مسافات قصيره وتشهد حركة مرورية ضئيلة(جدا) وربما تعد السيارات التي تعبرها يوميا على الاصابع(اقل من 1%من حجم حركة المرور في تقاطع الاربعين) ومن هنا فان جميع المعايير الفنية والتبريرات التي يمكن تبرير اغلاق تقاطع الاربعين انتفت فالمسافة بينه وبين كل من طريق الملك عبدالعزيز والدائري الداخلي هي مثل المسافة بين التقاطعات المذكورة وحجم حركة المرور يقل فيها عن تقاطع الاربعين بنسبة تزيد عن 95% بل انه تم عمل تقاطعات عل شكل المعين الذي يتطلب تكاليف اكثر مما هو مطلوب لتقاطع شارع الاربعين !! 3- اذا اخذنا في الاعتبار نقطة المنبع والمقصد للرحلات التي تنبع من بداية الطريق الى نهايته او العكس او مايعرف بلغة مهندسي تخطيط النقل (O-D) فان المتابع لمسار الرحلات يجد تقاربا لمسار الرحلات عند تقاطع الشارع مع طريق الملك فهد مع مسار الرحلات التي تتخذ طريق الملك عبدالعزيز والدائري الداخلي (الضلع الغربي ) مسارا لها(وقد يكون هذا الايحاء هو ماخدع المصمم) وقرر بناء عليه اغلاق التقاطع ولكن المتابع لنقطة المقصد النهائي في هذا الشارع وكل من طريق الملك عبدالعزيز والدائري الداخلي يجد تشتتا وتباعدا لهذه النقطة او المقاصد شمالا ونوعا ما جنوبا وهذا التباعد في نقطة المقصد النهائي (اذا اعتبرنا المقصد النهائي شمالا ) لايتوافق اطلاقا مع اغلاق هذا التقاطع الهام حيث ان من يقصد ميدان التعليم والمرافق المجاورة له اذا سلك الدائري الداخلي الغربي فسيصل الى غير مقصده شمالا وكذلك من سيقصد ماجنوب هذا التقاطع في حال اغلاقه 4- اهمية شارع الاربعين الاساسية لاتنبع من كونه طريقا ناقلا للحركة فقط وانما من المرافق الهامة التي تقع عليه شمال وجنوب هذا التقاطع الذي تم اغلاقه وعدد الرحلات اليومية الهائل الذي يقصد هذه المرافق ومن اهمها: أ- الادارة العامة للجوازات بمنطقة القصيم وهي اكثر الادارات في عدد المراجعين بمنطقة القصيم ويدل على ذلك الزحام الهائل من السيارات والبشر بجوارها بل ان المبنى الحكومي الجديد لهذه الاداره يقع على نفس الشارع واغلاق هذا التقاطع سيزيد من المعاناة للمراجعين وسيزيد من المخاطر بشوارع الاحياء السكنية المجاوره لهذه الاداره. ب- يوجد على شارع الاربعين (جنوب وشمال التقاطع المغلق) مرافق تعليمية جامعية مهمة مثل (كلية تقنية الغذاء والبيئة) بمبانيها ومزارعها ومختبراتها الى الشمال من هذا التقاطع مباشرة ويسلك اعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية شارع الاربعين يوميا للوصول اليها هربا من زحام طريق الملك عبدالعزيز وكذلك الكلية التقنية التي تقع مباشرة جنوب التقاطع وتشهد ساعات الصباح زحاما كبيرا للوصول الى هذه الكلية وتحويل الحركة الى كل من تقاطع طريق الملك عبدالعزيز والدائري الداخلي سيزيد من معاناة اعضاء هيئة التدريس والطلبة لهذه الكليات كمايقع عليه كذلك مقر التدريب المهني ج- تقع على الشارع مباشرة المنطقة الصناعية بوسط بريدة(صناعية السليم) وهي تحتل مساحة كبيرة وتشهد زحاما هائلا على ورش الاصلاح والتصنيع واللحام من كل انحاء المدينة د- تقع على امتداد الشارع عدد من المرافق الهامة الاخرى مثل مجمع الامير سلطان التعليمي والمراكز الصحية والتجارية والتي كانت الحركة تصل اليها عبر عدد من الطريق اما بعد اغلاق التقاطع فقد تحولت الحركة بكاملها الى طريق الملك عبدالعزيز واعيق الوصول الى هذه الخدما بشكل كبير. 5- قد يبدو مقبولا (لغير المتفحص) تحويل الحركة من التقاطع الى كل من تقاطعي طريق الملك عبدالعزيز والدائري الداخلي فيعتقد انه مادام انه يوجد(u- turne) بعرض كافي ومفصول اسفل جسري الطريقين وكافيين للالتفاف فذلك كاف ويعادل الوقوف عند الاشارة الضوئية في حالة عدم اغلاق التقاطع ولكن الواقع غير ذلك حيث ان الحركة باكملها ستتحول الى محولات الجسرين (INTERCHANGE) على طريق الملك فهد والتي وضعت اصلا لتغيير الحركة الداخلة والخارجة من طريق الملك فهد وبسعه قليلة (مسار واحد) وهذا المسار مجاور للمباني مباشرة وهذا يعني بالضبط انه تم تحويل حركة شارع رئيسي (الاربعين ) الى محولات خدمة ممايزيد من الزحام على هذه التقاطعات ويعقل حركة الدخول والخروج من والى طريق الملك فهد وهذا مايتم مشاهدته حاليا وهذا المبرر(لوحده كاف لتحرير التقاطع) 6- كل الدلائل تشير الى تحول طريق الملك عبدالعزيز الى طريق تجاري محلي بسبب كثافة المحلات التجارية عليه وضيق مساراته خاصة عندما ينتهي العمل بطريق الملك عبدالله الذي هو ناقل للحركة (شمال-جنوب) ولكنه يقع شرق المدينة كما ان الدائري الداخلي (الضلع الغربي) يقع غرب المدينة وبالتالي لابد من وجود ناقل للحركة في وسطهما وشارع الاربعين هو المرشح لذلك نظرا لسعته التصميمية العالية وخدمته للحركة المرورية بكفاءة ومرونة تتفوق عل ماسواه من الطريق والذي حصل يتناقض مع هذه الرؤية وهو اغلاق الشارع بالغاء التقاطع وهذا لاشك سيفلقم من الزحام على طريق الملك عبدالعزيز الذي نفذ تقاطعه مع طريق الملك فهد بشكل سطحي (اشاره ضوئية) وكذلك تقاطعه مع الدائري الداخلي الذي يشهد زحاما غير متوقع حيث نفذت حركة الطريق الدائري بشكل سطحي ايضا (اشارة ضوئية) 7- يوجد خطوره ملحوظه فنيا في جسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك فهد حيث نفذ مع وجود منحنيين (0افقي وراسي) حيث ينعطف الجسر بزاوية حادة مع ارتفاعه بمنسوب يصل ال 8م اعلى من منسوب شارع الاربعين ولهذا تم اللجوء الى وضع ردميات بمستوى عالي تعترض شارع الاربعين وهذا سيتطلب وضع حواجز وجدران استنادية وهذا ربما يقترب من تكاليف وضع جسر على تقاطع شارع الاربعين بل سيكون حلا هندسيل فنيا ممتازا لمشكلة هذين المنحنيين وذلك بمد الجسر غربا حتى يتجاوز شارع الاربعين مما يشكل ميولا تتحقق معها مسافة الرؤية الراسية مع تحرير التقاطع وهذا هو انسب الحلول فنيا اضافة الى الحاجة لتصريف السيول ووضع ميول وتكسيات للتقاطع 8- تم رفع عدد من الخطابات التي تؤيد عدم اغلاق التقاطع من عدد من الجهات الرسمية في المنطقة وعلى راسها خطاب من مقام الامارة ممثلة بسمو الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز _حفظه الله_ وكذلك المجلس البلدي لامانة منطقة القصيم وامانة منطقة القصيم وكلها تطلب الابقاء على التقاطع والتريث في اغلاقه حتى يتم دراسة جميع البدائل ومن المفترض ان تاخذ وزارة النقل بماورد الها على ان جزء من راي يدعم دراساتها فمعظم الدراسات تغفل بعض الجوانب التي لاتتضح لها الا من خلال الاستبيان والاجتماع مع الجهات الرسمية والاستئناس برايها واجزم باهتمام سمو امير المنطقة الامير فيصل بن بندر وسمو نائبه الامير الدكتو ر فيصل بن مشعل بان يتم اعادة النظر في هذا التقاطع وتشكيل لجنة فنية لاعادة تصميمه وتنفيذه م عبدالعزيز بن محمد السحيباني