اتخذ نقيب الموسيقيين المصريين الفنان هاني شاكر قرارا أمس، وهو الأول منذ توليه مهمات عمله كنقيب للموسيقيين، بتوجيه إنذار لأي فنانة مصرية أو عربية، تظهر بملابس غير لائقة أثناء إحياء الحفلات أو خلال الكليبات أو البرامج التلفزيونية، على أن يحلن إلى التحقيق وتسحب عضوية النقابة إن لم تمتثل أي منهن إلى هذا القرار. وأحدث القرار جدلا وردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وداخل الوسط الفني ما بين مؤيد ومعارض، إذ اعتبر البعض قرار النقابة مخالفا لحرية الإبداع، بينما قابله قطاع عريض من الجمهور بالترحيب والتأييد الشديدين. وقال شاكر في تصريحات أمس: "إن القرار يخص المطربات والموسيقيين فقط وليس له أدنى علاقة بالممثلين أو المسرحيين أو غيرهم، وما يهمني في النهاية هو مصلحة البلد، وأي خروج عن الذوق العام والتقاليد في الملابس والألفاظ مرفوض تماما"، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين حرية الإبداع وحرية قلة الأدب، ولا بد من الحفاظ على سمعة مصر، على حد وصفه. وشهدت مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية انفلاتا فيما يتعلق بظهور أغنيات لبعض الفنانات ممن يدعين أنهن مطربات، عبر أغنيات في موقع "يوتيوب"، ليصل الأمر إلى إحالة بعضهن إلى القضاء بعد إقامة دعاوى قضائية ضدهن، ومن أبرزهن مطربة تدعى رضا الفولي، وصدر ضدها حكم قضائي بالسجن لمدة عام، فيما تخضع كل من "شاكيرا" و"برديس" للمحاكمة حاليا بتهم تتعلق بنشر الرذيلة والحض على الفجور من خلال أعمال يدعين أنها أعمال فنية ولديها جمهورها الخاص.