ألقت سلطات الأمن المصرية أمس القبض على الراقصة "برديس" والمطربة "شاكيرا"، واصطحبتهما إلى نيابة العجوزة، للتحقيق معهن بتهم التحريض على الفسق ونشر الرذيلة وارتكاب أفعال فاضحة، من خلال استعراضات وكليبات غنائية. واكب ذلك قيام وسائل إعلام مصرية مرئية ومقروءة بشن حرب ضارية ضد مروجي ومقدمي الفن الهابط، وهي الحملة التي لاقت قبولا ومساندة شعبية. وكان الحكم الصادر من محكمة "جنح العجوزة" في مايو الماضي بحبس الراقصة رضا الفولي التي أدت كليب "سيدي إيدي"، سنة مع الشغل، بمثابة شرارة البدء لمحاربة تلك النوعية من الأعمال، فبعد القبض عليها وعلى مصور الأغنية، وهروب مخرجها خارج البلاد انهالت الدعاوي القضائية من محامين ضد مروجي ومقدمي هذه النوعية من الأعمال. وانتشرت في مصر خلال العامين الماضيين ظاهرة غريبة على المجتمع، بظهور بعض الفتيات المغمورات وهن يقدمن أغان مبتذلة بإيحاءات وألفاظ خادشة، ومن ثم يتم تصويرها في "فيديو كليب" وعرضها على موقع الفيديو العالمي "يوتيوب"، وهو ما أثار غضب شريحة كبيرة من المجتمع. ودشن نشطاء وعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك" و"تويتر"، حملات لتعقب كل من يسيء استخدام الفن، مطالبين بأن تطال العقوبات فنانات أخريات مشهورات تقدمن هذا النوع من الأعمال، وألا يقتصر الأمر فقط على الراقصات والمغنيات المغمورات.