أكد المطرب المصري هاني شاكر أنه اتجه أخيراً إلى الغناء الديني، وسجَّل ألبوماً غنائياً يتضمن 10 أغنيات من تأليف الشاعر نبيل خلف وموسيقى وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش، ويتضمن أغاني في مدح الرسول وأسماء الله الحسنى، مثل «المعين» و»الرزاق». وهي التجربة الثانية لشاكر مع فريق العمل نفسه الذي تعاون معه العام الماضي من خلال رباعيات دينية. وعن سبب هذا الاتجاه، قال شاكر: «في ظل الظروف الراهنة في مصر وثورات الربيع العربي، لم يكن الغناء العاطفي مناسباً، فضلاً عن الحالة النفسية التي مررت بها بعد وفاة ابنتي دينا في ريعان شبابها». وأضاف: «وحده الغناء الديني أخرجني من حزني وقلقي في الفترة الأخيرة». وتوقع تغيّر كثير من الأمور على الساحة الغنائية، مع حلول 2012. ونفى شاكر ما تردد أخيراً حول اعتزاله، قائلاً: «لم تكن لدي نية الاعتزال، ولن أعتزل في المستقبل». وأوضح أن هذا الألبوم الديني الذي سيصدر الشهر المقبل، سيكون الأخير في مشواره الغنائي. وأفاد شاكر أن ابنته التي وافتها المنية أخيراً، بعد معاناة مع مرض عضال، لم تطلب منه الاعتزال ولا حتى الاستمرار، قبل وفاتها، كما تردّد. ووعد شاكر جمهوره، بمشاهدة أغنيتين مصورتين من الألبوم الجديد عبر شاشات التلفزيون، قبل صدوره في سوق الكاسيت. وحول إذا ما كان اتجاهه للغناء الديني متعلقا بالمدّ الإسلامي في مصر بعد الثورة، أجاب شاكر: «الغناء الديني ليس له وقت ولا مناسبة. لكنني وجدت فيها نوعاً من الردّ على حالة الفجور في الفيديو كليب التي تعرض عبر الشاشات المصرية والعربية الغنائية». وأضاف: «ما نراه اليوم عبر هذه الشاشات رخيص ومبتذل يثير غرائز الشباب. وآمل بأن يكون انتشار الأغنية الدينية رداً على ما يحدث». ووصف شاكر القنوات التي تبث هذه الكليبات ب «قنوات العري كليب»، وهاجمها بعدما طالب بإقفالها قبل وصول الإسلاميين إلى البرلمان بهذه الأغلبية العالية. لكن شاكر لم يُهاجم «مخربي الأخلاق ومفسدي الدين» فقط، بل طالب الإسلاميين في حال تسلّمهم الحكم في مصر، «بعدم العودة بالفن المصري إلى الوراء، وألا يكونوا دعاة للرجعية والتخلف»، مشدداً على ضرورة ازدهار الفن المصري والارتقاء به.