أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أن الجمعية تلقت تظلمات عدد من أولياء أمور الطلاب والطالبات من عدم توفر أماكن شاغرة في المدارس القريبة من مساكنهم، إضافة إلى عدم توفر مقاعد دراسية. وأشار القحطاني إلى أن الجمعية رصدت وتلقت تظلمات خلال الأسبوع المنصرم بعد بداية انطلاقة العام الدراسي الجديد. وكانت المدن والمحافظات في معظم مناطق المملكة هي الأكثر تظلما من عدم توفر أماكن شاغرة. في حين كانت المراكز والقرى تتظلم من عدم استكمال الأوراق الخاصة بإثبات هويتهم. مبينا أنه ليس من مسؤولية ولي أمر الطالب أو الطالبة البحث لابنه عن مدرسة في حال عدم وجود مكان شاغر في المدرسة القريبة من منزله، بل على المدرسة التنسيق مع المدارس الأخرى في سرعة قبول الطالب أو الطالبة. وكشف عن تكرار هذه التظلمات والشكاوى كل عام مما يستلزم قيام الجهات المعنية بوضع حلول عاجلة للحد منها ومن تفاقمها، إضافة إلى وضع خطط مستقبلية، وتهيئة بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والطالبات. وأوضح القحطاني أن التعليم حق لأي إنسان، وأن الجمعية تنسق حاليا مع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لبحث هذه المشكلة التي يعاني منها الكثير من المواطنين والمقيمين. ويعاني عدد من أولياء الأمور في معظم مناطق المملكة، وعلى سبيل المثال منطقة المدينةالمنورة، من عدم تمكن أبنائهم وبناتهم من الدراسة في المدارس القريبة من منازلهم، ورفض قبولهم بحجة تكدس الطلاب والطالبات في المدارس، مما أثار استياءهم ومطالبتهم الوزارة والجهات العليا في المنطقة بسرعة التدخل لإنهاء معاناتهم. ويروي المواطن محمد الحربي معاناته منذ عودة المعلمات بعد إجازة عيد الفطر، وحتى نهاية الأسبوع المنصرم من تسلط مديرات المدارس، وتفضيل قبول الطالبات الوافدات على السعوديات. مشيرا إلى أنه راجع إدارة التربية والتعليم للبنات ممثلة في قسم القبول والاختبارات، وأبلغهم بمعاناته، فأعطي خطابا بالقبول لإدارة المدرسة، إلا أن الخطاب سرعان ما رفض من قبل مديرة المدرسة دون وجه حق. في حين استغرب منصور السحيمي، ومحمد القحطاني من عدم تمكين أبنائهما وبناتهما من الدراسة حتى الوقت الحالي، مطالبين بتدخل الجهات العليا في المنطقة والوزارة لإيجاد حلول لإدخالهم المدارس. حيث لا يزالون محرومين من الدراسة حتى الوقت الحالي. يذكر أن "الوطن" نشرت الأسبوع المنصرم تأكيدات مدير عام التربية والتعليم للبنات في المدينةالمنورة يوسف بن علي الفقي على تشكيل لجان لمتابعة أوضاع الطالبات اللاتي لم يجدن قبولا في مدارس المدينةالمنورة. وأشار الفقي خلال تصريحه ل"الوطن" إلى أن إدارة القبول والتسجيل بالإدارة هي من تتولى حاليا متابعة شكاوى أولياء الأمور حيال رفض مديرات المدارس تدريس بناتهم فيها بحجة التكدس. وذلك من خلال مخاطبتهن، وكذلك العمل على تشكيل لجان والتعرف على أسباب الرفض، وإمكانات المدارس من خلال الزيارات الميدانية. وقال: إن الإدارة تعمل وفق خطط مدروسة، وإمكانات متاحة ستساهم في القريب العاجل في إنهاء هذه المشكلة.
