تفجرت الأحداث في محيط المسجد الأقصى أمس، عقب اقتحام وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، وسط حراسة عسكرية مشددة. واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، التصرف غير المسؤول، وقال "هذا الاقتحام يأتي بالتزامن مع قرار سلطات الاحتلال بإغلاق المسجد الإبراهيمي، اعتبارا من الساعة العاشرة ليلا من يوم الأربعاء حتى العاشرة ليلا من يوم الخميس، وذلك بحجج واهية". وأكد الشيخ حسين في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، على "إسلامية المسجد الإبراهيمي، وأنه لا يحق لأي جهة التدخل فيه"، محملا "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وتابع بالقول "في الوقت الذي تغلق فيه أبواب المسجد الإبراهيمي، ويمنع المسلمون من دخوله والصلاة فيه، تطلق العنان للمستوطنين والمتطرفين لاقتحامه واستباحة ساحاته وأروقته والقيام بطقوسهم الدينية فيه"، مشددا على حرمة المس بأماكن العبادة، وقدسيتها، رافضا المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لهذه الممارسات. وتزامن هذا الاقتحام مع اعتداء عناصر من الشرطة الإسرائيلية على طلاب ونساء على باب الأسباط في الجدار الشمالي للمسجد الأقصى المبارك. واعتقلت عناصر الشرطة الإسرائيلية فتاة فلسطينية بادعاء أنها اعتدت على شرطية إسرائيلية، كما تم اعتقال فتى فلسطيني عمره 13 عاما بتهمة إلقاء البيض على عناصر الشرطة الإسرائيلية. وبررت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع الطلاب والنساء من دخول المسجد لعدة ساعات بوجود نوايا لدى الأطفال والنساء لعرقلة اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد. بدورها، اعتبرت الحكومة الفلسطينية أن توالي اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، "بالتزامن مع جرائم المستوطنين الإرهابية على شعبنا الأعزل، بدعوات علنية من وزراء وأعضاء كنيست وكبار الحاخامات، إنما يؤكد رعاية الحكومة الإسرائيلية وجيشها لهذه الجرائم والاعتداءات، والتستر على المجرمين الحقيقيين باعتقالات إدارية وهمية". إلى ذلك، وجه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة الشباب والرياضة، علي إسحق، رسالة إلي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جوزيف بلاتر، أعلمه فيها بالانتهاكات المتتالية التي ترتكبها إسرائيل بحق الرياضيين الفلسطينيين. وقال في رسالته "انتهاكات إسرائيل بحق الرياضة الفلسطينية والرياضيين مستمرة ولم تتوقف، رغم التعهدات المخادعة التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الدولي في الاجتماع الأخير الذي عقد في مايو الفائت بمدينة زيوريخ". وأضاف "آخر هذه الانتهاكات كان قيام إسرائيل بمنع بعض لاعبي وإداريي فريق نادي الشجاعية من السفر من قطاع غزة إلي الضفة الغربية، للمشاركة في المباريات النهائية لدوري كاس فلسطين". وطالب بلاتر بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وإلزام إسرائيل بتعهداتها.