بدأت قوات عسكرية من المقاومة عملية التقدم صوب بلاد الصبيحة، مسقط رأس وزير الدفاع اليمني المختطف من قبل الميليشيات الحوثية، اللواء محمود الصبيحي. وقال المتحدث باسم المقاومة في عدن عبدالسلام عاطف جابر إن رتلا عسكريا هو الأكبر منذ بدء المقاومة في طريقه صوب الصبيحة، والتقدم صوب المناطق المحيطة بقاعدة العند. مضيفاً في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن القوة التي تشن العملية هي كتيبة "سلمان الحدي"، وأن العملية تجري بإشراف مباشر من قبل قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد اليافعي. إلى ذلك وصلت إلى مدينة عدن سفينة عسكرية إماراتية تحمل تجهيزات عسكرية ثقيلة، هي الأضخم من نوعها التي تقدمها دول التحالف العربي لدعم الجيش اليمني الموالي للشرعية في جبهات القتال بعدن والمحافظات المجاورة. وقالت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في بيان إن السفينة التي وصلت ميناء الزيت بمدينة البريقة تحمل تعزيزات تشمل عشرات الدبابات الهجومية الفرنسية الحديثة، والعديد من المدرعات ذات الرشاشات الثقيلة وناقلات الجند. ويتوقع أن تُشارك هذه الآليات في تطهير ما تبقى من مواقع للميليشيات الحوثية في كل من أبين ولحج، خصوصاً أنها متطورة وتمتلك القدرة على التحرك بسهولة في الجبال والسهول والأودية التي تُشكل الطبيعة الجغرافية للمحافظتين. من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية في عدن ارتفاع حصيلة ضحايا الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون إلى عشرة قتلى و81 جريحاً، هي حصيلة اليوميين الماضيين، وتوقعت المصادر أن يرتفع العدد جراء استمرار سقوط الضحايا وسط المدنيين. وكانت وحدة نزع الألغام في المقاومة الجنوبية قد اتهمت الميليشيات الحوثية بزرع كميات كبيرة من الألغام في الأحياء والمباني، ناهيك عن القنابل والقذائف التي لم تنفجر بعد وتنتشر في بعض الشوارع وبين المنازل. من جانبه أعلن الحراك الجنوبي عن إصابة قياديه البارز، خالد الفياضي، بعيار ناري أصابه في الرأس أثناء المواجهات العنيفة ضد ميليشيات الحوثي في معركة تحرير مثلث العلم، وقال الحراك في بيان مقتضب إن الفياضي وهو من قيادات المجلس الأعلى للحراك الثوري بمحافظة أبين كان من ضمن المشاركين في المعركة، وإنه يتلقى العلاج في مستشفى صابر، حيث يقول الأطباء إن حالته الصحية حرجة للغاية.