أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قرارا جمهوريا جديدا أمس، قضى بتعيين اللواء أحمد سيف محسن اليافعي، قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة التي تنتشر في أربع محافظات، هي أبين، الضالع، تعز، وعدن، تتخذ من الأخيرة مقراً لها. فيما تضمن القرار الجمهوري تعيين العميد ناصر عبدالله ناصر، رئيسا لأركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة.ويأتي قرار تعيين قائد المنطقة الرابعة خلفاً للواء سيف صالح الضالعي، الذي كان قد عينه الرئيس هادي أخيرا خلفا للشهيد القائد اللواء ناصر هادي الذي استشهد في المعارك التي تشهدها عدن مع المليشيات الحوثية المتمردة. ووفقا للمعلومات المتاحة من وزارة الدفاع اليمنية عن السيرة الذاتية للواء اليافعي الذي يُعد القائد الرابع للمنطقة العسكرية الرابعة خلال أقل من عام ، فإنه كان يشغل منصب قائد المنطقة الثالثة في مأرب، حيث صدر قرار بذلك في الحادي عشر من أبريل عام 2013. كما يمتلك سلسلة من الشهادات العلمية والعسكرية التخصصية التي حصل عليها خلال سنوات تدرجه في السلك العسكري. ويتوقع مراقبون أن تؤدي القرارات الجديدة إلى تنظيم العمل العسكري في كل جبهات القتال، لما يملكه القادة الجدد من خبرات وقدرات سوف تؤدي إلى تنظيم العمل العسكري خلال الفترة المقبلة. ميدانياً، أعلن الحراك الجنوبي عن استشهاد أحد قياداته الميدانية الشابة المنخرطة في المقاومة الشعبية المسلحة في جبهة "بئر أحمد" شمال عدن، ويدعى نصر البتول، خلال مواجهات مسلحة من الحوثيين. كما ذكرت مصادر طبية في عدن استشهاد تسعة من عناصر المقاومة الشعبية في قصف تعرضوا له بصواريخ الكاتيوشا في المنطقة ذاتها. من جانب آخر، قالت مصادر عاملة في ميناء الزيت بالبريقة إنه تعرض للقصف للمرة الرابعة من الميليشيات الحوثية وقوات صالح، وأشارت المصادر ذاتها في حديثها إلى "الوطن" إلى أنه ورغم تحذير المتمردين من القيام بأي أعمال عسكرية في محيط المصفاة والميناء لخطورة تلك المواقع، إلا أن الميليشيات الحوثية لا زالت تواصل قصفها الميناء بين الحين والآخر، وأن عددا من صواريخ الكاتيوشا سقطت في الميناء الذي اشتعلت فيه النيران من جديد في بعض الأجزاء منه جراء القصف.وفي محافظة أبين نفذت المقاومة أمس عمليات هجومية مباغتة استهدفت مواقع أمنية تابعة للمتمردين في منطقة "صرة النخعين" ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود. وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي واصلت العبوات الناسفة التي تزرعها المقاومة في استهداف مواكب المتمردين.حيث أكد الصحفي كمال الجعدني، في تصريحات إلى "الوطن" مقتل العشرات من المتمردين عقب انفجار سبع عبوات ناسفة على أطراف مدينة شقرة الساحلية.