عبدالله بيلا* باعةُ الكلمات الأنيقات .. مرُّوا على زمن الشعر كنتُ أمرّ وحيداً واتركُ ظليَّ منتظرا كالطريدِ هناك بعيدا.. وأرسمُ لي كلمات تليقُ بصيّاد معنى غريبٍ أنا... والقصيدة نركلُ ما بيننا كُرة الكلمات الأنيقات ليْ .. أن أُجرِّد نفسي من كلّ أوهامها أن أصيح بأعلى حروف الجنون.. أنا........................... ولْتكُن بعديَ الكلمات الأنيقات. بينا تقول القصيدة أشياء أخرى وتحلبُ في غفلة من رعاة الكلام غمام المعاني. الغراب الأنيق ترجَّل عن أُفق الكون كانت هنا تتثاءب إذْ مرّ عفواً على ريشها البجعات! لماذا إذاً .. يا غراب ترجَّلت عن أُفق لا يراك وهيَّأت للبجعات الكسولات قطفَ الكلامْ؟! لغةٌ.. لا معانيْ صور.. لا مغانيْ وترٌ .. لا أغانيْ ليت هذا السحاب الكفيف يمرّ ولو خطأ.. يا كلام. ما تقول القصيدة؟ لست أصغي إليها..! فراشات روحي تقاطرنَ كالحُزن.. أشعلنَ فيهنّ.. فيَّ .. وفي نار هذا البهاء الأنيق الكلام.. الغمام.. السلامْ. تُمرر ذاكرتي صورة البجعات الكسولات لم ألتقطْ حينها ما تساقط من ريشهنّ الأنيق تجاوزتهنّ سريعاً.. ففي البالِ يخفت عزف الغراب الأنيق.. ويشتدّ في البال أغنية تترنَّح كالحُلم في البال تنمو القصيدة.. حرفاً فحرفا وفي البال أشياءُ أخرى.... نسيت الكثير.. ولكنني سوف أذكرُ بعد قليل من الصحو أنّي نسيت لدى باعة الكلمات الأنيقات ظلِّيَ.. والأحرف المُتعبةْ. * من مجموعته الشعرية الثانية "صباح مرمَّمٌ بالنجوم".