عاشت مدينة بريدة مساء أول من أمس ليلة استثنائية، حينما تدافع الآلاف من المواطنين والمقيمين سعيا للحصول على وجبة من مطعم "البيك" الذي افتتح أول فروعه في المنطقة الوسطى، لتضطر كثير من الجهات الأمنية والإسعافية إلى الحضور والتدخل في حفظ الانتظام، وتعزيز سلامة الموجودين، قبل أن تبادر الجهة المعنية بإغلاق المطعم، حرصا على سلامة زبائنها. طوابير بالمئات، التفت حول مقر المطعم في حي الصفراء ببريدة، منتظرين دورهم لشراء وجبة خفيفة، وأصبح ذلك التدافع هو حديث الساحة في أغلب وسائل التواصل الاجتماعي، مستقرئين تلك الحالة، التي لا تتكرر كثيراً، إلا في مناسبات ومجالات عالمية أو في مناسبات فنية هوليودية كجوائز الأوسكار وغيرها. ونتيجة لحالة التدافع والتزاحم، أوضح المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بالقصيم محمد الجعيثن أن فرقتين إسعافيتين وفرقة للتدخل السريع والقيادة الميدانية تدخلت في حفل الافتتاح، وتمت مباشرة أربع حالات، ثلاث منها خفيفة، ما بين إجهاد وحالة ربو تم علاجها بالموقع، والحالة الرابع إصابة كسر متوسطة، تم نقلها إلى مستشفى بريدة المركزي لتلقي العلاج. وفي مقطع فيديو ظهر أحد الشباب وهو يرتدي لباس الإحرام ويجوب الطريق المحاذي لمقر المطعم، مخاطبا أحد أصدقائه بأنه كسب الرهان الذي بينهما، ولبس الإحرام بجوار المطعم بمدينة بريدة، ويأتي ذلك الرهان نظرا لاقتران وجود مطعم البيك بجوار الحرم المكي والحرم المدني. وبادرت شرطة المنطقة بالقبض على ذلك الشاب، حيث أوضح المتحدث الإعلامي لشرطة القصيم الرائد بدر السحيباني أنه بالإشارة إلى مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأظهر شاباً يرتدي لباس الإحرام قرب أحد المطاعم بمدينة بريدة، فقد تم تحديد هوية من امتهن هذه الشعيرة وضبطه صباح أمس، واتخذت بحقه الإجراءات الأولية اللازمة، وتمت إحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وفي سياق متصل لم يكن يخطر ببال المنشد سليمان الصويلح الذي صدح بكلمات متغزلة في أحد أكبر وأشهر شركات ومطاعم الوجبات الخفيفة في المملكة، بأن تكون تلك "المزحة" سببا في افتتاح فرع لتلك المطاعم في مدينة بريدة، ليتم استدعاؤه وتكريمه كذلك. من جانبه، شهد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود حفل تخرج 75 موظفا سعوديا ضمن برنامج البيك التأهيلي للموظفين. حيث أوضح المتحدث الرسمي للإمارة عبدالرحمن السعيد أن مشاركة أمير المنطقة جاءت مباركة لتوظيف 75 شابا من أبناء المنطقة، ومشاركتهم فرحتهم بالوظيفة، حيث إن قضية التوظيف كانت وما زالت هي هاجسه، ويبرز ذلك من خلال تأسيس لجنة التنسيق الوظيفي بالمنطقة، فضلاً عن جائزة الشاب العصامي.