xيصوم المبتعثون في مدينة دالاس الواقعة في ولاية تكساس الأميركية أكثر من 16 ساعة في شهر رمضان، حيث يوجد عدد لا بأس به من الدارسين المسلمين، يفتقدون في هذا الشهر صوت الأذان، حيث يمنع في المدينة رفعه باستخدام مكبرات الصوت. ويقضي المبتعث عبدالعزيز حسن الجابر يومه في هذا الشهر بين الدراسة والاجتماع مع أصدقائه من المبتعثين الذين يشاركونه بإعداد الإفطار، ولا يتردون بالاتصال بعائلاتهم لطلب بعض الوصفات لإعداد الطعام. يقول "أفتقد الأجواء الأسرية التي اعتدت عليها بشهر رمضان، ولكني استطعت أن أخلق لنفسي وبالتعاون مع أصدقائي أجواء رمضانية بنكهة خاصة". ويتذكر صديقه المبتعث إبراهيم السويلم تلك الأيام الروحانية التي يفتقدها في دالاس، حيث لا وجود لأصوات الصلوات إلا بشاشات التلفاز، ويقول "أخصص جزءا من وقتي لقراءة القرآن الكريم، ومن ثم أجتمع ببعض زملائي، وأفضل بعض الأطباق الشعبية بشهر رمضان مثل المرقوق، والجريش، وتعد السمبوسة من الوجبات الرئيسة التي أحرص على وجودها على مائدة الإفطار". وحول الصعوبات التي يواجهها في هذا الشهر، يضيف "أواجه صعوبات بالدراسة نظرا لطول ساعات النهار، وما ينسيني تعب الصيام هو الأجر المضاعف الذي يحصل عليه الصائم، بالإضافة إلى الحرص على تحقيق الهدف الذي تغربنا من أجله، وهو العلم" وعن طقوسه الرمضانية، قال المبتعث عبدالله بن سعيدان "يبدأ يومي مع حلول موعد صلاة الفجر، حيث أصلي، وأقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، ثم أبدأ مشواري اليومي مع الدراسة حتى صلاة العصر، وبعدها أشاهد بعض البرامج التلفازية المفيدة، وحين يدخل موعد صلاة المغرب أتناول وجبة الفطور مع زملائي، ثم أذهب للنادي الصحي، وأعود عقب ذلك لأجتمع مع الأصدقاء لنتناول السحور". ويقضي المبتعث محمد الحربي قرابة السبع ساعات في معهد اللغة بشكل يومي، ويخصص جزءا من وقته لقراءة القرآن، وتعد الشوربة والتمر من أساسيات مائدة إفطاره، وهو يفتقد كزملائه بشدة صوت الأذان، وأداء صلاة التراويح مع عدد كبير من المسلمين، والتي تشعره بالطمأنينة. حسب قوله. يقول الحربي "يوجد بالمدينة عدد من المساجد أكبرها وأشهرها مسجد الجمعية الإسلامية شمال تكساس، وتتوفر هنا بعض المحال التجارية والمطاعم التي تقدم الوجبات الحلال للمسلمين".