يشعر المبتعثون بوجع الغربة أكثر في رمضان، فالبعد عن الوطن غربة، وعن الأسرة غربة أخرى... هذا ما يؤكده الطالب المبتعث في بريطانيا زياد رجب الزهراني، يقول: «نفتقد الجلسات العائلية المعبأة بالذكريات في رمضان، لكن الطموح والرغبة في مستقبل أفضل، تنسينا بعض هذه المشاعر». يدرس الزهراني الهندسة الكهربائية في مدينة ابرين في اسكوتلندا، ويقضي رمضان هناك للعام الثاني على التوالي. ويؤكد أنه يفتقد كثيرا للمظاهر الرمضانية التي تسبق الشهر الفضيل، ويفتقد صوت الآذان، «لا نسمعه هنا ونشتاق إليه كثيرا». وعن حياته اليومية في رمضان يقول زياد: بعد الانتهاء من اليوم الدراسي نتقاسم أنا وعدد من الزملاء العمل لإعداد سفرة الإفطار، وكثير من المأكولات نحضرها جاهزة ومعلبة في محلات بيع مخصصة للعرب والمسلمين. ويضيف: «نعتمد كثيرا على الإنترنت في أيام رمضان لمعرفة أوقات الإفطار والسحور، وكذلك الصلوات»، مشيرا إلى أنهم دائما ما يستمعون لصوت الأذان، والصلاة في المسجد الحرام عبر الإنترنت، ولا تخلو مائدة الإفطار من استعادة بعض الذكريات الرمضانية عندما يجتمعون مع بعض العائلات العربية المسلمة، وبعد الإفطار يحرص هو وزملاؤه على أداء صلاة التراويح في الجامعة التي يدرسون فيها.