أكد نائب رئيس الجمهورية العراقية، إياد علاوي، أمس ضرورة التنسيق الاستخباري مع التحالف الدولي لكشف مكامن ضعف تنظيم داعش الإرهابي. وقال في بيان إن مستلزمات الانتصار العسكري والسياسي غائبة بشكل واضح، مشيرا إلى أن الانتصار السياسي لا يتحقق إلا بمصالحة وطنية وهي بعيدة المنال. وأضاف علاوي أن قادة دول عربية أبلغوني بأنهم مستعدون لوضع طائرات البلاد ومطاراتها تحت تصرف الجيش العراقي، لافتا إلى أن التنسيق الاستخباري مع التحالف الدولي ضروري لكشف مكامن ضعف داعش. مشددا على ضرورة أن يكون الحشد الشعبي ضمن مؤسسات الدولة، معتبرا أن الحشد لا يملك تدريبا كافيا ولا يخضع لسلطة الدولة بشكل كامل، محذراً إذا استمر الواقع على حاله فسوف يبدأ أمراء الحرب بالظهور في العراق. من ناحيته عد خطيب جمعة كربلاء أحمد الصافي أمس اندفاع المتطوعين من أبناء العشائر دليلاً على استعدادهم للتضحية من أجل البلاد. وقال خلال خطبة الجمعة إن اندفاع المتطوعين بمعية الجيش والعشائر للقتال ضد الإرهاب بمختلف مدن البلاد أقام الدليل القاطع على أن أعدادا كبيرة من أبناء البلد مستعدة للتضحية من أجل حماية الشعب العراقي. وأضاف الصافي أن أولئك المقاتلين يستحقون كل العناية والاهتمام من قبل الجميع لا سيما أصحاب القرار بالقياس مع آخرين يتمتعون بمميزات ولكنهم لم يقدموا شيئاً للبلاد.وفي سياق متصل تقدمت القوات الأمنية في محافظة الأنبار أمس من ثلاثة محاور لمحاصرة منطقتي الكرمة وعامرية الفلوجة شرقي الرمادي من أجل قطع الإمدادات عن عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار أركان الطرموز ل"الوطن" إن القوات الأمنية فرضت طوقا على المناطق الخاضعة لسيطرة داعش في الكرمة وعامرية الفلوجة ونواحي الخالدية من جميع الجهات من أجل قطع الإمدادات عن عناصر التنظيم. مشيرا إلى زيادة أعداد المتطوعين من أبناء العشائر، وقال "لقد أنهى المتطوعون تدريباتهم منتظرين تسليحهم لينضموا إلى قيادتي عمليات الأنبار والعمليات المشتركة والمشاركة في معركة تحرير المحافظة". وكان مجلس محافظة الأنبار أعلن أول من أمس إنهاء تدريب وتسليح 3500 مقاتل من أبناء عشائر المحافظة سيتم نشرهم في قواطع المسؤوليات. إلى ذلك واصلت القوات الملكية البريطانية تنفيذ ضربات جوية لمساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد داعش. ونشر الموقع الرسمي للخارجية البريطانية بياناً أمس حول أحدث الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الملكي ضد مقاتلي التنظيم، حيث أشار إلى قيام طائرة من طراز (ريبا) بعملية تدمير مركز لتزويد المقاتلين بالذخيرة والمؤن في غرب العراق الثلاثاء الماضي. وأضاف البيان أن القوات البريطانية قدمت المساعدات والتدريب لقوات البيشمركة في شمال العراق، كما وفر سلاح الجو الملكي الغطاء في الهجمات الأخيرة التي نجحت فيها قوات البيشمركة ضد التنظيم.