واصل مجلس محافظة الأنبار أمس مباحثاته مع السفارة الأميركية في بغداد لتفعيل دور التحالف الدولي لمساعدة مسلحي العشائر في محاربة الإرهاب.وقال عضو المجلس أركان خلف الطرموز ل"الوطن": عقدنا سلسلة اجتماعات مع السفارة لغرض مساعدة مسلحي العشائر لمحاربة تنظيم داعش"، موضحا أن "دور التحالف الدولي ما زال مترددا وخجولا في الحرب على التنظيم، ولم يقم بدور كبير لتحرير مدن المحافظة". يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه صحيفة أميركية أمس، أن محافظ نينوى أثيل النجيفي حث الولاياتالمتحدة خلال زيارته الأخيرة إلى واشطن على تدريب عشرة آلاف مقاتل لتحرير مدينة الموصل مركز المحافظة.وقالت صحيفة "هيرالد نت" في تقرير لها "إن حملة إدارة الرئيس أوباما البطيئة ضد تنظيم "داعش" تقدمت خطوة صغيرة هذا الأسبوع حينما زار النجيفي واشنطن"، ونقلت عن المحافظ قوله "إنه التقى بمسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية والبيت الأبيض لحث الولاياتالمتحدة على تدريب وتسليح المتطوعين". وأشارت الصحيفة إلى أن النجيفي تحدث عن رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي بإيجابية قائلا "إنني أحترم هذا الرجل، إنه يريد العمل وهو ذو عقلية منفتحة وليس مثل المالكي".ميدانيا، واصلت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة استهداف تنظيم "داعش" في شمال وغرب العراق، فيما أصيب ستة مدنيين جراء انفجار عبوة لاصقة قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء الحكومية في بغداد أمس، في وقت تشهد فيه المناطق المحيطة بقضاء بلد والدجيل عمليات عسكرية، لتطهيرها من عناصر تنظيم "داعش".وقطعت القوات الأمنية جسري الجمهورية والسنك وسط العاصمة بعد انفجار العبوة التي وضعت أسفل سيارة مدنية عند وصولها لنقطة تفتيش قرب أحد مداخل المنطقة الخضراء، مما أدى إلى إصابة المدنيين الستة.وتضم المنطقة الخضراء مقار الحكومة العراقية ومجلس النواب والسفارتين الأميركية والبريطانية وبعثة الأممالمتحدة في العراق وعدداً آخر من السفارات العربية والأجنبية، فضلاً عن مقار وزارة الدفاع ومنازل غالبية المسؤولين في الحكومة وقادة الأحزاب العراقية.وفي جنوب محافظة صلاح الدين شمال بغداد نفذت القوات الأمنية مدعومة بعناصر الحشد الشعبي وأبناء العشائر صباح أمس عمليات عسكرية لتطهير منطقة تل الذهب وناحية يثرب جنوب المحافظة من عناصر "داعش".وكانت الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين أعلنت في وقت سابق نيتها شن عمليات عسكرية لاستعادة قضاء تكريت من سيطرة التنظيم بعد النجاح في تحرير قضاء بيجي الشهر الماضي.