أكد المدربان الوطنيان عبدالعزيز الخالد وبندر الأحمدي أن حظوظ فريقي الهلال والنصر للظفر ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين متساوية، مشيرين إلى أن الهلال يتميز في التنظيم الدفاعي ويتميز النصر هجوميا. وأوضح مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة عبدالعزيز الخالد ل"الوطن"، أن النهائي متكافئ جدا والحظوظ متساوية تماما، وأضاف "النصر سيستفيد من القدرات التهديفية للسهلاوي وسرعة واندفاعات الراهب واستغلال الفراغات خلف المدافعين، وعرضيات عبدالغني في الكرات المتحركة والثابتة"، مشيرا إلى أن لاعبي النصر يتميزون بالقتالية والروح العالية، ولوجود البديل المميز والجاهز، مبينا أن سلبيات النصر تكمن في خط دفاعه. وعن الهلال ذكر الخالد أن الفريق لازال أقل بكثير من المستوى المأمول لجماهيره، وأضاف: "أداء الهلال هذا الموسم متذبذب، لافتا إلى أن دونيس يعتمد منهجية 3-6-1 بتفعيل الأطراف ومساندة المحور للدفاع بالإضافة للتوغل الهجومي، مشيرا إلى أن رغبة الفريق بمسح صورة الموسم ستكون عاملا إيجابيا مساندا للفريق، وقال: "المقاييس الفنية متساوية تماما على مستوى الأداء العام والعناصر، ولكن عطفا على ما قدمه الفريقان في هذا الموسم تكون الأفضلية للنصر للروح القتالية التي يلعب بها، وربما يشكل الضغط النفسي على الهلال المطالب بشكل أكبر بتحقيق الكأس على اعتبار أنه لم يحقق أي بطولة هذا الموسم". من جهته، أكد الكابتن بندر الأحمدي أن كلا الفريقين قدم نفسه بشكل جيد، وأضاف "الهلال بعد قدوم دونيس أصبح يقدم رتما سريعا، ونتائج إيجابية خلاف فترة ريجيكامب، وأصبح هناك استثمار وتوظيف لطاقات اللاعبين داخل الملعب، إضافة لعمل المدرب لتوليفة مناسبة لإمكانات اللاعبين، وفي مباراة الهلال الأخيرة أمام الاتحاد قدم الفريق عملا هجوميا مميزا وتنظيمات دفاعية عالية، وهذا مؤشر بأن الهلال حاضر بقوة ومؤهل بشكل كبير لتحقيق اللقب". وتابع "النصر فريق مهيأ نفسيا ومعنويا خصوصا بعد تحقيقه لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي، وهذا الأمر يعطي اللاعبين ثقة بالنفس ودفعة معنوية لتقديم أبرز مستوياتهم في النهائي"، مشيرا أن المستوى الفني للاعبين مميز، لافتا إلى أن داسيلفا مميز بقراءة الفريق المقابل قبل المباراة، وقال: "أكثر ما أخشى على النصر هي تغييرات المدرب أثناء المباراة، فلم نلحظ منه تغييرات جيدة أثناء اللعب، إضافة إلى الجهة اليمنى فهناك إشكالية كبيرة، إضافة لعدم وجود تجانس في قلوب الدفاع"، مؤكدا أن النصر من أفضل خطوط الهجوم في الدوري وأقواه، وبالمقابل الهلال أفضل دفاعا. وزاد: "النصر يتميز بمراكز المحاور حتى مع اختلاف العناصر، وهو أيضا دافع لتحقيق اللقب، والكفة متساوية على الصعيدين المعنوي والنفسي ولكن الانضباط والحضور الفني والجاهزية، هي من تحكم الفوز بمثل هذه المباريات، ومباريات الديربي تحتاج لانضباط أكثر من اللاعبين داخل الملعب وتركيز عال من المدربين قبل اللاعبين". وتابع "أخشى على الهلال من اندفاع الأطراف الشهراني والزوري وترك مساحات خلفهم خصوصا مع تواجد فابيان وأدريان في هجوم النصر، بسبب مبالغتهم في الشق الهجومي، ويحتاج دونيس عدم ترك مساحات لهجوم النصر خلف أطراف الهلال المتقدمة". مشيرا إلى أن الأقرب للفوز هو الأكثر انضباطا داخل الملعب، مبينا أن العمل الإداري يجب أن يتوافق مع العمل الفني، وتمارين المدربين تكون مشتركة بين الجانبين البدني والذهني حتى يشعر اللاعب بأهمية المباراة، مشددا على أن الحافز المادي له دور كبير في تقديم اللاعبين لأفضل مستوياتهم". من ناحيته، توقع المدرب الوطني ولاعب نادي الهلال السابق، عبدالعزيز العودة، أن تحفل المباراة بالقوة وأنها ذات فرص متكافئة بين طرفيها لتحقيق اللقب، مبينا أن الفريقين يملكان أوراقا فنية متعددة وعناصر قادرة على منح التفوق لفريقها، وخاصة في منطقة المحور الدفاعي والهجومي، وسيكون لها كلمة الفصل هذا المساء.وأوضح أن الهلال يمتاز باللعب على الأطراف من خلال انطلاقات عبدالله الزوري وياسر الشهراني، كما يمتلك عناصر قوية في مركز المحور تتمثل في تواجد سعود كريري وسلمان الفرج الذي له حرية التحرك والتقدم للأمام، وقال العودة إن مباريات الهلال السابقة أكدت على خطورته في الكرات العرضية والتي جاءت عن طريقها جميع أهدافه، عدا ركلة الجزاء أمام الاتحاد. في المقابل، ذكر العودة أن قوة النصر تتمثل في خط المنتصف الذي يتواجد به أكثر من لاعب مميز على رأسهم أدريان، وكذلك النصر يلعب بثلاثة لاعبين محاور ما يصعب على الفريق المنافس الاختراق واللعب مع العمق، بجانب القوة الهجومية التي يتحلى بها الفريق بوجود محمد السهلاوي وتواجد البديل حسن الراهب والذي دائماً ما يشاكس داخل المنطقة بحثاً عن ركلة جزاء.