تتجه أنظار عشاق المستديرة إلى درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض لمتابعة المواجهة الهامة التي تجمع فريق الهلال وغريمة فريق النصر لحساب الجولة (25) من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين والتي قد تحدد مع مقابلة فريق الأهلي بضيفه فريق التعاون الكثير من ملامح البطل المنتظر لهذه النسخة، ما يعني أن الجماهير الرياضية قاطبة موعودة بوجبة رياضية دسمة كما يرى ذلك المتابعون والنقاد. يقول المدرب الوطني نايف العنزي «مقابلة صعبة على الطرفين ينتظر أن تظهر مثيرة وقوية برغم التوقع بلجوء المدربين للبداية المتحفظة وخاصة من قبل مدرب الفريق النصراوي دايسلفا الذي يدرك تماما أهمية المواجهة ونقاطها في تحديد مسيرة فريقه الذي خرج للتو من البطولة الآسيوية ما يعني انعكاس تأثير هذا الخروج على لاعبيه، كما أنه يدرك صعوبة منازلة الهلال الذي يرغب بالمساهمة بحرمانه من البطولة؛ ما سيجبره على اتباع طريقة دفاعية من خلال اللعب بثلاثة محاور ليؤمن بها مناطقه الخلفية خاصة في ظل غياب النجم عمر هوساوي والذي سيلقي بظلاله على خطوط النصر الدفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة عن طريق الألعاب الطويلة التي عرف النصر بها وتميز فيها، فيما ستكون المهمة وراحة البال منصبة في جانب الفريق الهلالي الذي تصدر مجموعته الآسيوية ويلعب للمحافظة على المركز الثالث وبرغبة أكيدة في إيقاف انطلاقة جاره معتمدا على تفوق لاعبيه في اللعب في المساحات الضيقة ووجود الحلول الهجومية الفردية التي يمتلكها لاعبو خط وسطه وقدرة الشمراني على التعامل مع الفرص المتاحة». واستطرد «لن يكون هناك تغيير جذري من مدرب الفريق الهلالي سواء على مستوى التشكيل أو الطريقة التي يسير عليها والمتمثلة في 3/5/2 والتي برع لاعبوه في تنفيذها ومنحت الفرصة لأظهرة الجنب بمساندة الهجمات الهلالية بفعالية، فيما ستجبر الظروف الراهنة للفريق النصراوي مدربه على اللعب بطريقة 4/3/2/1 لتضييق المساحات أمام لاعبي الزعيم وعدم منح خط وسطه فرصة البناء السهل للهجمات وسيكتفي بتواجد محمد السهلاوي كمهاجم وحيد يسانده تواجد أدريان ويحيى الشهري». غراب: سيميلان للتحفظ من جانبه أكد المدرب الوطني عبد الله غراب على قوة مواجهة الديربي المنتظرة «نظرا لأهمية المواجهة للطرفين وخاصة للفريق النصراوي يتوقع أن يميل مدربا الفريقين للتحفظ وتأمين المناطق الخلفية وخاصة من مدرب الفريق النصراوي داسلفا الذي يدرك قوة منافسه وعزمه على تعطيله خاصة أن لاعبيه سيعانون من تأثير خروجهم الآسيوي والذي قد يستثمره دونيس وفرقته ولهذا ينتظر أن يلجأ لطريقة 4/3/2/1 حيث سيسعى لتأمين مناطق فريقه الخلفية وإقفال كل الطرق المؤدية لمرماه من خلال التنظيم الدفاعي الجيد ومن ثم التفكير في تعزيز النواحي الهجومية عن طريق تحركات أدريان ورفاقه، فيما لن يغير دونيس من طريقته التي تشربها لاعبوه وباتوا يقدمون معها مستويات جيدة أهلتهم لتخطي حاجز العشر مباريات دون خسارة يدعم لاعبيه في ذلك ارتفاع روحهم المعنوية بالتأهل الآسيوي ومعاناة منافسه من تغيب لاعبه عمر هوساوي». ويضيف «لن تكون معاناة النصر في هذه المباراة فنية فالفريق يملك لاعبين وصفا ثانيا يستطيع مدربه من خلاله إيجاد حلول متنوعة بحسب مجريات المباراة ولكن الأكيد أن النصر سيعاني كثيرا من تأثير خروجه الآسيوي والضغوط الجماهيرية التي تطالبه بالفوز على جاره والحفاظ على الفارق النقطي الذي يفصله عن منافسه الفريق الأهلاوي ما سيشكل ضغطا على لاعبي النصر وخاصة لو نجح الهلال في إحراز هدف في شباك عبد الله العنزي، ومن هذا المنطلق فيفترض على الإدارة النصراوية التركيز على دعم النواحي النفسية والمعنوية للاعبين لإعادة توهجهم بما يضمن تخطيهم لحاجز الفريق الهلالي».