أكد المدرب الوطني علي كميخ أن ديربي الهلال والنصر اليوم منتظر في أي وقت وأي زمان، وتحت أي ظرف. مؤكدا أن المباراة تمر بظروف على كلا الفريقين، إذ إن الهلال خرج للتو من دوري أبطال آسيا، والنصر ما زال يعيد بناء نفسه من جديد. وقال كميخ ل"الوطن": "الفريقان يعيشان تحت قبضة مدربين أخذا كثيرا ولم يقدما إلا القليل هذا الموسم". مشيرا إلى أن هلال الموسم الحالي لم يكن هلال الموسم الماضي المنضبط فنيا والقادر تكتيكيا والمتجلي على أرض الميدان لاسيما أنه هذا الموسم شهد خروجا عن النص من مدربه ولاعبيه الأجانب ما عدا رادوي، وذلك من حيث عدم التركيز الفني لمدربه البلجيكي جيريتس وهبوط العطاء الفني للسويدي ويلهامسون والبرازيلي نيفيز والكوري الجنوبي لي يونج، إضافة للإصابات وكثرة التغييرات. وأضاف: "رغم تميز هوساوي والكوري لي يونج، إلا أنهما ظهرا في غير مستواهما الفني في الجولات الماضية، وظل الفريق متقلبا في طرقه ونهجه الفني والتكتيكي ما بين 4 /4 /2 و4 / 5 /1". مبينا أنه يعتمد على التحرك من ظهيري الجنب بمساندة الوسط الأيمن والأيسر ويلهامسون ومحمد الشلهوب مع تواجد مثلث رادوي وسلطان البرقان ونيفيز، فضلا عن وجود القحطاني الذي يصنع الفارق في الشق الهجومي. وتابع "يعيب الهلال كثرة الإعياء والإصابات لدى لاعبيه مما أفقده حضوره آسيويا، وهذه مسألة يتحملها الجهاز الفني الهلالي لسوء الإعداد". في الطرف الآخر، يقول كميخ: "النصر الجديد يعاني من قيادة زينجا المتقلب وغير الواثق من قدرات لاعبيه". مشددا على أنه مع تعدد الجولات تعدد اللاعبون والعناصر والتكتيك. مستشهدا بعدم استقرار سوى عنصرين هما أحمد الدوخي وماكين في الجهة اليمنى الدفاعية، والتغييرات في الجهة اليسرى تمثلت في الاستعانة بمحمد عيد والخيبري وبرناوي، ما تسبب على حد رأيه في نقطة ضعف، متابعا "ما ينطبق على خط الدفاع ينطبق على خط الوسط بغياب الاستقرار طوال الجولات على الرغم من تميز الرباعي إبراهيم غالب وعبدالرحمن القحطاني وفيجاروا وبيتري، وهذا الرباعي لو استقر لأصبحت القوة في الوسط، فضلا عن عدم وضوح الطريقة الهجومية سواء مهاجمين أو مهاجم بوجود الغائب عن مستواه سعد الحارثي وريان بلال ومحمد السهلاوي المصاب أو حتى خالد الزيلعي المتجدد في طريقة 4 / 5 /1، رغم أن الأخير يقدم نفسه في النواحي الهجومية بتميز برغم أنه يعيش دوامة اللاعب البديل". وأردف "بشكل عام النصر يحتاج إلى وجود محمد عيد الواثق القادم بقوة والمصابين السهلاوي وعبدالغني، والطريقة الأنسب هي 4 / 4/ 2، بيد أنه يعاب على الفريق في الدقائق الخمس الأخيرة أنه يعاني من السرحان والضغط النفسي، ولذا على الإدارة النصراوية أن تهتم في هذا الجانب لأن زينجا لا يملك تلك الخاصية النفسية بدليل مباريات التعاون والفيصلي وغيرها". وحول حراسة المرمى ودكة البدلاء، قال: "الفريقان يمتازان بحارسين جيدين، ويمتازان بوجود دكة مليئة بصواريخ هجومية ضاربة جدا إن استغلت". وختم "النصر سيكسب أن لعب بدفاع منطقة ومع اللعب على الارتداد الهجومي، والهلال سينتصر إن لعب بأسلوب ضاغط بنزعة هجومية مع الحذر الدفاعي". من جانبه، شدد المحلل الرياضي الدكتور مدني رحيمي على أن مباراة الهلال والنصر ليست سهلة، وقال: "النصر أهدأ بعد الانتصار على الأهلي، في المقابل الهلال يريد الخروج وتعويض جماهيره عن خسارة اللقب الآسيوي". وبين أن الهلال الأفضل عناصريا وفنيا، بيد أن النصر أفضل معنويا ونفسيا. متوقعا أن يكون التعادل الأقرب. وطالب رحيمي مدرب النصر بالثبات على تشكيلة وإعادة القائد حسين عبدالغني.