تباينت قراءة المدربين الوطنيين حول حظوظ قطبي العاصمة في تحقيق كأس ولي العهد ومن يلامس ويتوج بالذهب هذه الليلة، وهل هي تأكيد للهلال أم عودة للنصر، «دنيا الرياضة» رصدت رؤية المدربين في هذا التقرير. في البداية تحدث الدكتور والمدرب الوطن عبدالعزيز الخالد، وقال: "نهائي كأس سمو ولي العهد سيكون من أصعب وأقوى وأمتع مباريات الموسم بين النصر والهلال، ستحضر الجماهير وتحضر الإثارة بكل معانيها ولن أرشح فريقا لنيل الكأس فمن الصعب ذلك. فالهلال هو فريق الانجازات والضلع الثابت في عدد من البطولات للمواسم الماضية يكفي انه يدافع عن النهائي السابع على التوالي، أما النصر سيواجه عقبة واحدة ليعود العالمي لملامسة الذهب من جديد بعد غياب طويل امتد لسنوات، فالفريق تصدر وبجدارة دوري جميل وبفارق جيد ووصل بجدارة واستحقاق للنهائي الكبير لذا مسيرة رائعة في بطولة الكأس استمرار لأدائه المميز في الدوري كل عناصر التفوق موجودة ومثلث النجاح مثالي فعلا على المستوى الإداري والفني والعناصر المميزة". القراءة الفنية للهلال التشكيل المتوقع في الحراسة: فايز السبيعي، الدفاع، ياسر الشهراني، ديقاو، الدعيع، الزوري- الوسط كاستلو، كريري، نيفيز، سالم الدوسري، نواف العابد -الهجوم ناصر الشهراني. وعلى دكة البدلاء البدلاء شيعان، كواك، الفرج، البيشي، الدوسري، ياسر، الشلهوب. «الطريقة 4-5-1» وسيعمد فيها الجابر إلى امتلاك منطقة المناوره والإيعاز لكاستلو وكريري بالقيام بدور المحور الدفاعي وقيام ثلاثي الوسط المتقدمين سالم، نيفيز، العابد بالتحرك الجماعي وصناعة اللعب والتوغل في الثلث الهجومي والوصول للمرمى والاعتماد على ناصر الشمراني في التحرك الايجابي من دون كرة واستغلال الكرات الواصلة الى منطقة المرمى، مع عمل التبادل في الهجوم والدفاع بين الشهراني والزوري. وبين الخالد نقاط القوة في الهلال، وقال: «الجانب المعنوي العالي على اعتبار أنها البطولة المحببة له اذ حققها 12 مرة كأعلى رقم بين الأندية السعودية كما أن الخبرة الدولية لدى جميع عناصر الفريق وتكامل الخطوط والتوازن في الأدوار والمهام، إضافة لوجود البديل الجاهز والمؤثر وتعدد الحلول والخيارات في صناعة اللعب وتنظيم الأداء والتسجيل والاستفادة من الكرات الثابتة». أما نقاط الضعف لدى الهلال بين الدكتور الخالد، قائلاً: "الإهمال في التغطية الدفاعية وعدم فرض الرقابة اللصيقة على المهاجمين والوقوف على خط واحد، وعدم عمل العمق الدفاعي المثالي، والفردية من بعض اللاعبين والبطء في الأداء والاحتفاظ بالكره كما أن الاندفاع المبالغ فيه من جميع اللاعبين للجوانب الهجومية وإهمال الدفاع". وعن قراءته الفنية للنصر يقول الخالد: "التشكيل المتوقع في الحراسة عبدالله العنزي- الدفاع خالد الغامدي، عمر هوساوي، محمد حسين، حسين عبد الغني - الوسط إبراهيم غالب، مراد دلهوم، شايع شراحيلي، يحيى الشهري - الهجوم محمد السهلاوي، عماد الحوسني، وعلى دكة البدلاء عسيري، عيد، نور، الراهب، عطيف، التون، وسينهج كارينيو الطريقة(4-4-2 ) وسيستفيد من القدرات التهديفية للسهلاوي والحركة والسرعة لدى الحوسني مع عودتهما لوسط الملعب لتشكيل خمسة في حالة خسارة الكرة مع الاعتماد على تحركات الخطير جدا شايع شراحيلي ومهارة الشهري في صناعة اللعب ودور ظهير الجنب في المشاركة الهجومية والكرات الطولية للمهاجمين من الثلث الأول من ملعبه التي يجيدها بكل اقتدار وبراعة عبدالغني وكذلك محمد حسين وقيام غالب بالمهام الدفاعية وتغطية ظهيري الجنب مع وجود الحارس المميز الذي يمنح الثقة لكل زملائه". وعن نقاط القوة لدى النصر أوضحها الخالد، بقوله: "التصاعد المستمر والملحوظ في أداء الفريق في هذا الموسم إضافة للروح العالية والقتالية في الأداء والمساندة الجماهيرية وخاصية الأرض والجمهور والجانب المعنوي الشرفي، والروح الأسرية والتكاتف الذي يتميز به الفريق في المرحلة الحالية والدور الواضح للاعبي الخبرة خاصة نور وعبدالغني وكذلك التوازن الدفاعي والهجومي والدور المثالي لغالب وشايع وعبدالغني في ربط خطوط الفريق، والتغطية الدفاعية الجماعية، وتنفيذ الهجمات السريعة بالكرات الطولية، كما أن للجماعية والتحرك الايجابي من دون كرة وعمل المساندة المثالية دور بذلك إضافة لوجود حارس مطمئن ذي تركيز عال، وهنالك الأهم وهو تميز المدرب كارينو ومعرفته التامة لقدرات اللاعبين وتوظيفهم بشكل فعال وحسب ظروف المباريات". أما نقاط الضعف لدى النصر فبينها الخالد، بقولة: "الضغط النفسي الكبير على اللاعبين والمطالبة الجماهيرية أرى أنها النقطة الأضعف والوحيدة". حمود السلوة قمة في كل شيء وأكد المدرب الوطني حمود السلوة أن نهائي كأس ولي العهد هو قمة الكرة السعودية في هذا الموسم، وقال: "إن كان على مستوى الترتيب أو على المستوى الفني والأدائي للفريقين اللذين وصلا إلى هذا النهائي الكبير وهو ما يعني أن هذا النهائي يليق بفريقين عريقين، النهائي لا يخضع لمقاييس فنية وهي العبارة التي أصبحت مرتبطة بأي نهائي حتى لو كان على مستويات ودرجات أقل، صحيح أن هناك مؤثرات جماهيرية وضغوط إعلامية وشرفية مرتبطة بعامل التحفيز والتصريحات والتحكيم لكن اللقاء بمجمله مرتبط بالأساس بفوارق فنية يصنعها اللاعبون داخل الملعب وفق رؤية فنية مرتبطة بفكر وذكاء المدرب من خلال إدارته المباراة وفق ظروفها السلوة: دفاعات النصر علامة فارقة في منهجية الفريق وتحولاتها ومتغيراتها، خصوصا أنها قد تمتد إلى أوقات إضافية تحتاج إلى كثير من الاقتصاد في الجهد وتوزيع المخزون اللياقي حسب متغيرات اللعب، كما لقدرة اللاعبين الأجانب في الفريقين على رتم المباراة وصنع الفارق الفني واللعب على الوقت تبعا لموقف أحد الفريقين خلال المباراة". وأضاف السلوة: "حراسة المرمى في النصر أكثر حضورا واطمئنانا، وفي الجوانب الدفاعية يتفوق النصر أيضا في الاطراف والهلال في عمق الدفاع اذا ما لعب الهلال بمحور دفاعي يأخذ صفة الثبات، أما منطقة الوسط في الفريقين فهي أقوى الخطوط في الفريقين لوجود لاعبين أكفياء ونجوم وأصحاب خبرة، وبالتالي فأنا أقول إن المباراة بشكل عام ستكون فيما بين وسط الفريقين، أما في الهجوم فإن أسلوب اللعب التي سيلعب بها كارينيو وسامي الجابر ستعتمد على عنصر المفاجأة بالتسجيل المبكر وكسر الحاجز النفسي، وبالتالي فأنا أستبعد تماما احتمالات أن يلعب أحد الفريقين بتحفظ وحذر، بمعنى أن المباراة ستكون مفتوحة وهجومية من البداية للاستفادة من دعم جماهير الفريقين في الملعب لاكتساب جوانب معنوية محفزة تنعكس على الروح وأداء اللاعبين، ولا أنسى أن أقول في هذه الرؤية الفنية إن دكة البدلاء في الفريقين هي التي ستحسم اللقاء، وأتوقع أن ينتهي اللقاء في وقت المباراة الأصلي». يوسف عنبر مباريات «الدربي» لا تخضع لمعايير مسبقة واختتم المدرب الوطني يوسف عنبر الرؤية، قائلاً: "وصول الفريقين هو شرف وكلاهما عمل بإخلاص من اجل الوصول وعلى الجانب الفني هما الأفضل على مستوى الكرة السعودية ولعل لغة الأرقام هي الفيصل فيما أقول". وأضاف عنبر حول الناحية الفنية بقوله : "يمتلكا مدربين على مستوى عال من الفكر الفني والتعامل مع مجريات المباراة، ويجب أن يدرك الجميع أن مباريات الدربي تحمل كثيرا وكثيرا من المستوى الفني الرفيع، أولا العدد الضخم من النجوم في الفريقين ولقائهما العام الماضي على نفس البطولة ولكن هنا نجد أن الفريق النصراوي خسر نهائي كأس العام الماضي؛ ولكن كسب فريقا هذا العام وحاليا هو المتصدر ويمتلك لاعبين في الاحتياط عنبر: دكة البدلاء ستحسم النتيجة.. والمدربان مميزان لا يقلون قيمة فنية من الموجودين داخل الملعب، عكس الهلال الذي يمتلك حاليا 11 لاعبا فقط ولكن متمرس لهذه البطولة بست نسخ سابقة متتالية وهنا نجد ان الفرص متساوية للفريقين والفيصل في كسب هذا الكأس هم اللاعبين متى ما حضروا بشكل جيد مع دوافع وحوافز معنوية سيكون هو الأقرب للظفر بهذا الكأس. ففي الهلال نيفيز وناصر وسالم ونواف وياسر وفي النصر حسين عبدالغني وغالب وشراحيلي وسهلاوي والتون والراهب مع تميز ملفت للعنزي".