دارت اشتباكات عنيفة أمس بين كتيبة تابعة لتحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر على طرابلس وتنظيم داعش المتطرف قرب مدينة سرت الساحلية، بحسب ما أفاد متحدث أمني في العاصمة الليبية. وقال محمد الشامي رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الأركان العامة الموالية لتحالف "فجر ليبيا" إن "اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المحطة البخارية" على بعد نحو 15 كيلومترا غرب سرت (450 كلم شرق طرابلس). وأضاف أن "الاشتباكات اندلعت حين هاجم عناصر "داعش" موقعا للكتيبة 166". وأشار الشامي إلى مقتل أحد أفرد الكتيبة المكلفة من قبل السلطات الحاكمة في طرابلس بحماية مدينة سرت وضواحيها، لكنه تحدث كذلك عن مقتل 23 من عناصر داعش، بينهم قائد المجموعة المهاجمة وهو تونسي الجنسية". ولقي 17 شخصا مصرعهم فيما جرح 16 آخرون جراء اشتباكات اندلعت بين قبائل التبو والطوارق في مدينة أوباري جنوبي ليبيا. وقال مصدر بالمجلس البلدي لمدينة أوباري أمس إن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين على نحو مفاجئ بعد سقوط قذائف في أحد أحياء المدينة "المشروع". وأشار إلى أن المجلس البلدي بذل اتصالات مكثفة مع طرفي النزاع بغرض التهدئة وتجنيب المدنيين خطر القتال، موضحا أن "الاشتباكات توقفت منذ أول من أمس، لكن هناك مناوشات متقطعة بصورة فردية". من جانبها أعلنت الحكومة المؤقتة الليبية أن 12 مواطنا أردنيا تعرضوا للاختطاف بطرابلس من قبل العصابات الإجرامية التي تسيطر على العاصمة. وأدانت الحكومة هذا العمل محملة الميليشيات المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين. وناشدت الحكومة المنظمات الدولية وبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا التدخل لإطلاق سراح المختطفين مطمئنة الجالية الأردنية في ليبيا بأنها لن تألو جهدا من أجل إطلاق سراحهم وملاحقة الفاعلين قانونيا أمام المحاكم الليبية والدولية. وجددت الحكومة دعوتها إلى المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية في محاربة الجماعات الإرهابية.