استأنف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن وردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح غاراته أمس على مواقع الانقلابيين، وذلك بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت خمسة أيام. حيث قصف معسكرا ومواقع تابعة لقوات الأمن الخاصة الموالية للحوثيين في الصولبان والعريش في عدن. واستهدفت الغارات مقر القصر الرئاسي وتجمعات للمتمردين في العريش وغازي علوان بضاحية خور مكسر، إضافة إلى معسكر للحرس الجمهوري في التواهي ومعسكر رأس مربط وحي الممدارة في الضواحي الشمالية لعدن وتجمعات أخرى في الميناء. كما أغارت مقاتلات التحالف العربي على مواقع للحوثيين بمدينة البريقة، حيث استهدفت تجمعات للمتمردين في منطقة رأس عِمران بالبريقة. وأكدت مصادر بمحافظة صعدة، شمال اليمن، تجدد قصف قوات الحالف على مواقع للحوثيين بالمحافظة. المقاومة الشعبية وعلى صعيد المقاومة الميدانية، قال مصدر محلي إن مقاتلي المقاومة الشعبية في عدن صدوا هجوما مباغتا للحوثيين وأجبروهم على التراجع، كما تمكنوا من إعطاب عربة مدرعة، والاستيلاء على أسلحة خفيفة، وذلك عندما حاولوا التسلل تجاه مديرية دار سعد من منطقة الوهط التي يسيطرون عليها. وأضاف المصدر بالقول إن مليشيات الحوثي قصفت عشوائيا وتسببت بأضرار في المباني والمحلات التجارية. وفي تعز، جدد المتمردون قصفهم المدفعي العشوائي على الأحياء السكنية، بعد قيامهم بنصب منصة إطلاق الصواريخ في قادة طارق الجوية، ووجهتها باتجاه المدينة بعد أن استقدمتها من العاصمة صنعاء حسب المصادر. وتركز القصف على أحياء الروضة، والمسبح، وعصيفرة، والتحرير الأسفل، والضبوعة، والشماسي، وجبل جرة. وقال شهود عيان إن أكثر من سبع قذائف سقطت على تلك الأحياء، مخلفة وراءها كثيرا من الإصابات، كما بثت حالة من الخوف والهلع بين المواطنين والأطفال والنساء. قصف هستيري وأضافوا أن القصف تواصل بشكل هستيري دون توقف حتى دقائق معدودة في حين تقدمت ميليشيات الحوثي وصالح إلى موقع قريب من موقع جبل جرة الاستراتيجي في محاولة منها لمهاجمة الموقع، إلا أن رجال المقاومة المسنودين بأفراد الجيش من اللواء "35" واللواء "17" أفشلوا محاولة التسلل وسيطروا على ثلاثة مواقع مهمة باتجاه شارع الخمسين، بعد أن كبدوا المليشيات خسائر بشرية ومادية تمثلت في سقوط أكثر من 30 قتيلا و17 جريحا بحسب مصادر طبية مؤكدة، كما غنموا كميات من العتاد العسكري. كما قتل فجر أمس 14 مدنيا في قصف للحوثيين لمنطقة "ظهرة القرضين" بمديرية المسراخ، وذلك بعد يوم من قصف مماثل أوقع 12 قتيلا وأكثر من 50 جريحا في صفوف المدنيين، وأدى لنزوح كثير من السكان. وأضاف السكان أنهم شاهدوا بعض المنازل تحترق جراء القصف الذي لم يتوقف في تعز منذ سريان الهدنة التي قررها التحالف العربي مساء الثلاثاء الماضي. وفي محافظة شبوة، تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة السيطرة على خمسة مناطق كانت قوات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح قد سيطروا عليها في وقت سابق. وقالت مصادر قبلية إن الثوار استرجعوا حوالى 90% من مديرية عسيلان النفطية بعد إجبار ميليشيات التمرد على الانسحاب منها إلى منطقة النقوب. كما استعادوا أيضا منطقة مقبلة ومنطقة طرط، ونقطة السوداء الواقعة بين مدينة عتق ومديرية نصاب بعد معارك خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. تحذيرات المقاومة وفي محافظة أبين، قتل شخصان وأصيب آخران بقصف مدفعي لقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، استهدف مدينة زنجبار. أما في الضالع فقد قالت مصادر في المقاومة الشعبية إنها شنت هجوما على نقطة عسكرية استحدثها مسلحو الحوثي وسط مدينة قعطبة، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم وإصابة ثلاثة. كما اندلعت مواجهات بين الطرفين عقب وصول تعزيزات للحوثيين من محافظة إب، ومحاولتها التسلل إلى وسط مدينة الضالع. وعلى صعيد ذمار، هاجم مقاتلو المقاومة الشعبية منازل قيادات حوثية وألقوا قنابل عليها، ما أدى إلى تضررها ووقوع إصابات في صفوف الحوثيين.