دكت طائرات التحالف العربي في إطار عمليات عاصفة الحزم التي تشنها دولة عربية بقيادة المملكة لدعم الشرعية في اليمن، عددا من المواقع العسكرية التابعة لجماعة الحوثيين المتمردة، المدعومة بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ففي العاصمة صنعاء، قصفت طائرات التحالف مخازن أسلحة تابعة للمتمردين في معسكر الصباحة وفي فج عطان، وأشار شهود عيان إلى أن أصوات هائلة دوت في المكان عقب انتهاء الغارات، ما يؤكد انفجار الأسلحة. كما قصفت غارات أخرى مخازن مماثلة في الحفا، إضافة إلى استهداف المقرِ الرئيسي لقوات الأمن الخاصة في صنعاء. وفي عدن أغارت طائرات التحالف على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح في منطقة المصعبين في حي دار سعد، ما أدى إلى تدمير سبع دبابات تابعة للانقلابيين. وفي تعز طالت غارات التحالف مقر اللواء 22 حرس جمهوري الذي تتمركز فيه ميليشيات صالح والحوثيين، كما استهدفت تجمعات الحوثيين غرب المدينة. وكان المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري أشار أول من أمس إلى أن غارات التحالف بعد أن حققت عددا من أهدافها الرئيسة، باتت تقصف أهدافا منتقاة، وذلك لتتبع الأسلحة التي تمكن المتمردون من تهريبها إلى أماكن أخرى. وعلى صعيد المواجهات العنيفة الدائرة بين المقاومة الشعبية وقوات التمرد، وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة سناح بمحافظة الضالع، حيث هاجم مقاتلو لجان المقاومة مواقع ميليشيات الحوثي وصالح، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، كما تم تدمير عدد من المدرعات التابعة لهم غرب المدينة. وفي مأرب، أحبط جنود اللواء 312 الذي أعلن دعمه للشرعية وانحاز إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي، هجوما للحوثيين أرادوا من خلاله السيطرة على اللواء، وأدت الاشتباكات إلى سقوط 17 قتيلا وسط المتمردين، إضافة إلى أسر 11 آخرين. أما في الضالع، فوقعت اشتباكات عنيفة، تمكن خلالها الثوار من قتل 11 حوثيا، بينهم قائدان ميدانيان، إضافة إلى 21 جريحا، حالة معظمهم حرجة، وذلك في كمين للمقاومة الشعبية في ساحة الشهداء بالجليلة. وعلى صعيد عدن، صد الثوار محاولة للمتمردين أرادوا منها الدخول إلى وسط حي دار سعد، ولم يكتف الثوار بذلك، بل شنوا هجمات متزامنة عدة على عدد من الفنادق التي يتحصن بداخلها قناصة حوثيون وسيطروا على عدد منها. كما أحبط رجال المقاومة محاولة حوثية للتسلل إلى الناحية الغربية لمدينة عدن، وتحديدا من منطقتي عمران وفقم، من خلال فتح جبهة قتال فيهما. وقالت المصادر إن المقاومة الشعبية تمكنت من دحر هذه القوات، وأرغمتها على التراجع وكبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح. وردا على فشلهم في اقتحام وسط المدينة، لجأ الحوثيون إلى إغلاق المداخل البرية الرئيسة للمدينة في وجه المواطنين، وأوقفوا حركة المواطنين إلى عدن من منافذ الرباط باتجاه لحج، والعلم باتجاه أبين، وعمران باتجاه تعز. كما أطلقوا الرصاص على بعض المارة لمنعهم من عبور هذه المنافذ. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن إغلاق هذه المنافذ خطوة يهدف من ورائها المتمردون إلى قطع الإمدادات البشرية والمادية عن المقاومة هناك، مضيفة أن المقاومة الشعبية ألقت القبض على عدد من الأشخاص في خور مكسر، يُعتقد أنهم من قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع، وصادرت أسلحة كانت بحوزتهم. أما في تعز، فتواصلت الاشتباكات العنيفة التي تشهدها المدينة منذ أيام عدة بين المقاومة وفلول التمرد، الذين قاموا بقصف المجمع القضائي بالدبابات. وأشارت مصادر داخل المقاومة إلى أن قوات المقاومة انتقلت من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم، وأصبحت هي التي تبادر بالتصدي للمتمردين.