سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عادل الجبير.. الديبلوماسية السعودية بهدوء الواثق رابع وزير للخارجية من مواليد المجمعة.. يتحدث 3 لغات.. وكتبت له حياة بعد نجاته من محاولة اغتيال دبرتها إيران
كان السؤال المؤرق في الأوساط السياسية داخليا وخارجيا عربيا وعالميا هو "من الذي سيخلف كبير الديبلوماسيين سعود الفيصل الذي أعياه المرض حتى شبه حالته أثناء المرض بحال أمتنا، حين كان يمازح أعضاء مجلس الشورى بعد عودته من العلاج، كان السؤال من يسد مكان "الفيصل" بعد 40 عاما من إثبات الوجود السعودي عالميا، إلا أن عاصفة الحزم كشفت كثيرا، ومنها أن السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير "قد" يكون مرشحا قويا لمنصب قائد الديبلوماسية السياسية وزيرا للخارجية السعودية، بعدما كان له حضور قوي في الأحداث، وحضور قوي في المؤتمرات الصحفية، بدءا من المؤتمر الصحفي الشهير الذي ترقبه العالم بعد تأجيله لساعات، فكان إعلانا لانطلاق عاصفة الحزم منتصف ليل الخميس 26 مارس 2015. وقبل كل ذلك كان عادل الجبير سفيرا لخادم الحرمين الشريفين في واشنطن أهم عواصم العالم، حيث يصنع القرار الدولي، وقد جاء إليها بعد ديبلوماسيين سعوديين شهيرين في الأوساط الغربية: الأمير بندر بن سلطان الذي قضي 22 عاما سفيرا للسعودية في واشنطن، وخلفه الأمير تركي الفيصل الذي استقال بعد 15 شهرا قضاها سفيرا في واشنطن، ليحل بعدهما الجبير محملا بالخبرة، فكان له حضور قوي يصاحبه هدوء الواثق وثقة المتمكن، فمثّل السعودية باقتدار ونجاح، حتى أصبح مستهدفا من أعداء السعودية فدبرت له محاولة اغتيال كشفتها الولاياتالمتحدة الأميركية، وأعلنت أنها نسجت بخيوط إيرانية. عادل أحمد الجبير من مواليد 1 فبراير عام 1962 في مدينة المجمعة، وتلقى تعليمه الأساس في السعودية ولبنان واليمن ثم ألمانيا حين كان والده يعمل في الملحقية الثقافية في السفارة السعودية بألمانيا، ثم حصل على البكالوريوس عام 1982 من جامعة شمال تكساس في الاقتصاد والعلوم السياسية، وفي عام 1984 نال درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة جورج تاون في أميركا، وفي عام 1986 بدأ العمل في السفارة السعودية بواشنطن، فتدرج في الوظائف فيها بعمله الدؤوب الهادئ حتى أصبح سفيرا للسعودية في أهم عاصمة في العالم "واشنطن" نهاية عام 2006، واختير أمس وزيرا للخارجية ليواصل عمل الديبلوماسي الكبير "سعود الفيصل" الذي وافق الملك سلمان بن عبدالعزيز على طلب إعفائه لظروفه الصحية، وعينه وزير دولة وعضوا بمجلس الوزراء ومستشارا ومبعوثا للملك ومشرفا على الشؤون الخارجية. لسان وزير الخارجية السعودي الجديد عادل الجبير فصيح بنبرة هادئة، وصوته لا يكاد يُسمع لكن فعله يُرى، يجيد الحديث بثلاث لغات: الإنجليزية والألمانية إلى جانب فصاحته العربية.