في التاسع والعشرين من شهر يناير من العام 2007، تم تعيين مستشار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عادل بن أحمد الجبير سفيرًا للمملكة العربية السعودية في واشنطن خلفًا للأمير تركي الفيصل. ويبلغ الجبير من العمر 44 عامًا وولد في مدينة حرمة (180 كيلو شمال الرياض) في عام 1962م. تلقى الجبير تعليمه الأولي في ألمانيا، حيث كان والده يعمل ملحقا ثقافيا هناك، ثم سافر إلى الولاياتالمتحدة وفي العام 1984 تخرج في جامعة شمال تكساس الأمريكية في العلوم السياسية والاقتصادية بمرتبة الشرف، ومنحته الجامعة وساما مع آخرين تخرجوا فيها، لأنهم حققوا انجازات مميزة في مجال تخصصهم، وساهموا مساهمات كبيرة لمجتمعاتهم، وبالتالي زادوا أسهم الجامعة. وحصل الجبير على شهادة الماجستير في تخصص العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون العريقة. وعمل في السفارة السعودية في واشنطن لفترة طويلة وقد عاش ما يقارب العشرين عاما في الولاياتالمتحدة بين العمل والدراسة. وفي عام 1991، إبان حرب تحرير الكويت، ظهر الجبير لأول مرة أمام الإعلام العالمي، معبرًا عن مواقف المملكة. كما عمل عضوا في البعثة السعودية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي الفترة من 1994 و1995 أصبح زميلا دبلوماسيا زائرا في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، ثم عين عام 1999 مديرًا للمكتب الإعلامي السعودي في الولاياتالمتحدة. وعمل الجبير مستشارا لخادم الحرمين الشريفين عندما كان وليًا للعهد للشؤون السياسية، وقد تم تعيينه مستشارًا في ديوان خادم الحرمين الشريفين. منح الجبير شهادة دكتوراه فخرية في الآداب والعلوم الإنسانية جامعة شمال تكساس الأمريكية؛ لانجازاته الكبيرة وخدماته الجليلة في مجالات الدبلوماسية الدولية والحرب على الإرهاب وقضايا السلام والأمن في الشرق الأوسط الكبير بتاريخ 23/3/1427ه الموافق 21/4/2006م، ومنحته مجلة التايم الأمريكية الشهيرة والعريقة في أحد أعدادها لقب «رجل الأسبوع» باعتباره من الشخصيات المؤثرة ذلك عندما أشارت إلى جهوده في الدفاع عن المملكة في الإعلام الأمريكي المندفع، إذ قالت إنه قال في هدوء لمؤتمر صحافي في واشنطن «نحن نؤمن بأن وطننا تعرض للأذى بصورة غير عادلة. نحن نؤمن بأننا انتقِدْنَا نقدا لا نستحقه». ووصفته مجلة «ديبلومات» الأمريكية بأنه دبلوماسي «لطيف وراقٍ، ويعمل وقتا إضافيا ليوضح شعبه للأمريكيين بهدوء ودقة وتركيز على الهدف، وانه مؤهل تأهيلا ممتازا ليشرح الرأي السعودي للأمريكيين». ولعب عادل الجبير دورا كبيرا ومؤثرا في في توصيل الرؤية السعودية لمكافحة الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وفى وقت كانت بعض وساءل الإعلام الأمريكية تواصل تحريضها وافتراءاتها ضد المملكة، لكن الجبير استطاع دبلوماسيته الهادئة وحنكته أن يقدم الصورة الصحيحة وان يقنع الإدارة الأمريكية والعالم الغربي بالدور الحيوي والمهم الذي لعبته وتلعبه السعودية في مكافحة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، الأمر الذي أدى إلى تفهم أكبر للدور السعودي المؤثر من جانب واشنطن وحلفائها والذين طلبوا بعد ذلك الاستعانة بالتجربة السعودية الرائدة في مكافحة الإرهاب.