نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدر في الأممالمتحدة قوله أمس، إن الأمين العام بان كي مون سيحضر العرض العسكري في التاسع من مايو المقبل في موسكو تخليدا لذكرى انتصار الحلفاء قبل 70 عاما في الحرب العالمية الثانية، في ظل مقاطعة مسؤولين غربيين. وأضاف المصدر أن من الزعماء الذين سيحضرون العرض العسكري في موسكو، الرئيس الكوبي راول كاسترو والصيني شي جينبينغ والكوري الشمالي كيم جونغ-اون، الذي ستكون هذه الرحلة زيارته الرسمية الأولى إلى الخارج، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الزعماء الغربيين بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، سيتغيبون عن احتفالات موسكو بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. يأتي ذلك في وقت يقاطع فيه روسيا بعض حلفائها الغربيين الذين تراجعت علاقاتهم معها إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، بسبب الأزمة الأوكرانية. يذكر أن روسيا تحتفل كل عام في التاسع من مايو بانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية عام 1945، وعادة ما يقام في هذه الذكرى عرض عسكري في الساحة الحمراء. على صعيد آخر، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس روسيا بعدم الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا. وقال كيري على هامش اجتماع في كندا لمجلس المنطقة القبطية الشمالية إنه تحادث هاتفيا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق هذا الأسبوع بشأن القوافل والتجهيزات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا "لأنه من الواضح في هذه المرحلة" أن اتفاق مينسك-2 "لم يتم الالتزام به بالقدر الكافي". وكان رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك اتهم روسيا بأنها لا تريد السلام في أوكرانيا، محذرا من أنه على كييف الاستعداد "لمزيد من الكفاح" بينما تتواصل معارك متقطعة في شرق البلاد، كما اتهمت الولاياتالمتحدةروسيا بأنها نشرت في شرق أوكرانيا عددا من المنظومات المضادة للطائرات هي الأكبر منذ أغسطس وبأنها تواصل إرسال مدفعية ثقيلة إلى هذه المنطقة الانفصالية الموالية لها. وفيما تنص اتفاقات مينسك -2 على وقف لإطلاق النار وسحب كل الأسلحة الثقيلة لإقامة منطقة عازلة بين أطراف النزاع. ولم يسفر ذلك سوى عن هدوء نسبي على خط الجبهة، قالت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إن "القوات الروسية والمتمردين الانفصاليين يواصلون انتهاك بنود الاتفاقية الموقعة في منتصف فبراير الماضي". وبحسب هارف فإن روسيا تدرب المتمردين لا سيما على استخدام الطائرات المسيرة بدون طيار، وتحشد على طول الحدود قواتها بأعداد كبيرة لم يسبق لها مثيل منذ أكتوبر الماضي.