جددت طائرات التحالف العربي غاراتها المكثفة على مواقع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدد من المدن اليمنية، وفيما سقط العشرات من قيادات وجنود التمرد قتلى لهذه الغارات، تمكن رجال المقاومة من تحقيق تقدم كبير على الأرض في مأربوعدن وشبوة. ففي تعز لقي 19 من قيادات التمرد مصرعهم وأصيب عشرات آخرون نتيجة لقصف جوي شنته طائرات عاصفة الحزم على مواقع قرب قصر الشعب، إذ استهدف اللواء 22 للحرس الجمهوري وتجمعات الحوثيين غرب المدينة. وأكد شهود عيان أن ألسنة اللهب ارتفعت فوق المكان، كما تصاعد دخان كثيف، وسمع دوي انفجارات هائلة في الموقع، ما يؤكد أنه كان يستخدم كمخازن للأسلحة التي انفجرت وأصابت أصوات الانفجارات سكان المناطق القريبة بالرعب. كما شنت الطائرات ثلاث غارات على مواقع اللواء 22 مدرعات، الموالي للرئيس المخلوع، في منطقة الجند بتعز، في حين قتل أكثر من 20 حوثيا وخمسة من أفراد المقاومة الشعبية باشتباكات في مناطق متفرقة في المدينة. وأضافت مصادر مطلعة أن المتمردين اضطروا للهرب من معظم شوارع المدينة، وتركوا جثثهم على قارعة الطريق، وأن مقاتلي المقاومة اضطروا إلى سحبها ودفنها خارج المدينة، خشية وقوع كارثة بيئية. وفي صنعاء استهدفت طائرات التحالف مخازن الذخيرة بمعسكر القوات الخاصة التابع للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة الصباحة. كما استهدفت غارات أخرى مخازن الأسلحة التابعة لوزارة الدفاع في جبل نقم. وكذلك المخازن الموجودة في منطقة جبل عطان. أما على صعيد مأرب، فقد تصدى مقاتلو اللواء مدرع 312 الذي أعلن تأييده لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي للمتمردين الحوثيين الذين شنوا ثلاث هجمات على مواقعه، وأسفرت المواجهات عن أسر تسعة حوثيين وقتل 13 آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار، وما زالت عناصر اللواء تلاحق العناصر الهاربة، وتمت مصادرة أسلحة بحوزة الأسرى، وهي 19 سلاح دفاع جوي، و17 مضادا جويا، وثلاثة آر بي جي. وفي محافظة لحج جنوبصنعاء عززت قوات التمرد من مواقعها بهدف السيطرة على الحوطة التي تشهد مقاومة شرسة من قبل عناصر المقاومة الشعبية، لكن المقاومة تطالب بمساعدات عسكرية في ظل نقص شديد في الأسلحة والمعدات. وفي المقابل وصلت تعزيزات حوثية من الأفراد والمعدات العسكرية إلى حارة المرابع جنوب شرقي المدينة. أما في عدن فواصلت قوات المقاومة الشعبية تقدمها باتجاه منطقة المثلث من ثلاث جبهات قتالية وسط كثافة نارية، في حين انسحب مسلحو الحوثي إلى مواقع عدة كانوا يتمترسون بها. وكانت المقاومة الشعبية نجحت في الأيام القليلة الماضية في وقف تقدم مسلحي الحوثي في عدد من محاور الاشتباكات في عدن ومحافظات أخرى، وذلك بإسناد من طيران عاصفة الحزم. بدورها، استمرت قوات الانقلابيين في استهداف المباني السكنية والخدمية بالقذائف المدفعية، إلا أن قوات المقاومة الشعبية حققت تقدما في منطقة مثلث العند ودمرت معدات عسكرية، منها مدرعة ومضاد طيران لميليشيات الحوثي.
وكمين للمقاومة يوقع عشرات القتلى بمأرب كشفت مصادر في المقاومة الشعبية بمديرية صرواح في محافظة مأرب أن عناصرها تخوض في الوقت الحالي قتالا عنيفا ضد قوات التمرد الحوثي، استخدمت فيه المدفعية الثقيلة، وأنها نصبت كمينا محكما لأربعة أطقم من الحوثيين وقتلت العشرات في الكمين بمنطقة الربيعة جنوب مركز مديرية صرواح. وأضافت المصادر أن جحافل التمرد فوجئت بالكمين المحكم الذي استهدفها من ثلاث جهات، ما دفع غالبيتها إلى الهرب، فتلقتها نيران المقاومة وأوقعت وسطها 33 قتيلا، إضافة إلى أسر 50 آخرين سلموا أنفسهم بكامل عدتهم وعتادهم للمقاومة. ومضت المصادر بالقول إن المقاومة استولت عقب تشتت الرتل الحوثي على عدد من السيارات وثلاث دبابات ومدافع ثقيلة، إضافة إلى أسلحة رشاشة وكميات كبيرة من الذخائر. مضيفة أن قوات من اللواء 112 الموالي لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وصلت إلى المكان لإسناد المقاومة الشعبية، وتأمين المناطق التي تم الاستيلاء عليها. كما وصلت تعزيزات قبلية إلى جبهة صرواح من قبائل عبيدة، إضافة إلى وصول تعزيزات أخرى من قبائل دهم بمحافظة الجوف.