طالب عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني رئيس فرع الحزب في محافظة ريمة، أبوالفضل صالح الكحلي الرئيس عبدربه منصور هادي وقوات التحالف بالعمل العاجل على إيجاد قيادة ميدانية توحد الجيش وتنظم الصفوف، وأشار إلى أن هناك انشقاقات في صفوف الجيش، بسبب انضواء قياداته تحت مظلة المتمردين الحوثيين، وقال "كثيرون لا يرغبون في البقاء تحت مظلة صالح التي تحتضن قياداتهم حاليا، ونرى أن جهود رجال المقاومة الشعبية قد لا تحقق النجاح المطلوب، لأنها بدون قيادة ميدانية على الأرض، يمكن أن توحد جهودهم. وعدم وجود هذه القيادة قد ينعكس على تحقيق الأهداف المطلوبة". وأضاف الكحلي "ما يمر به اليمن اليوم يؤثر على السلم الاجتماعي المحلي، والإقليمي والعالمي، واليمن يعيش ظروفاً صعبة، نتيجة للمشكلات التي أدخله فيها الرئيس المخلوع علي صالح، الذي يريد زعزعة اليمن والمنطقة، لأجل العودة إلى كرسي السلطة من جديد، أو تنصيب نجله أحمد رئيساً للبلاد، رغم إرادة أهلها، ولو على جماجم اليمنيين وجثثهم". وأكد الكحلي أن موقف الحزب الاشتراكي اليمني مما يجري في اليمن كان واضحاً وصريحاً منذ البداية، حيث حذر منذ وقت مبكر من الميليشيات المسلحة، ومن التآمر الذي يضمره صالح والحوثيون بدعم إيراني، وتابع "الحزب طرح رؤية متكاملة لحل الأزمة في اليمن، بعيداً عن اللجوء إلى القوة والعنف، وحذرنا مما سيصل إليه حال البلاد في حالة استمرار حمل السلاح، بدعم خارجي من دول إقليمية ليست لها أي ارتباطات باليمن، لا تاريخية، ولا دينية، ولا اقتصادية، بل هدفها هو تحطيم اليمن على أيدي عملاء من داخل الوطن، ممثلين في جماعة الحوثي وصالح وزبانيتهم. وطالبنا ولا نزال بانسحاب المتمردين إلى مناطقهم الأصلية، وتسليم ممتلكات الدولة، والاعتراف بالشرعية". وشكر الكحلي قوات التحالف واهتمامها باليمن، وقال "المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف أقدمت مشكورة على مد يد العون والعمل لإنقاذ اليمن، منطلقة في ذلك من واجب تمليه عوامل الدين الواحد، والقرابة، والجوار الجغرافي، بعد أن مد المجتمع الدولي حبال الصبر للمتمردين، الذين سيطروا على البلاد، قاموا بأعمال قد تعصف باليمن، وهو ما شكل تهديداً لأمن دول الخليج وكل الدول العربية. والحوثيون ليس لهم أي مشروع وطني، بل تحركهم إيران لخدمة مشروعها الصفوي المتمثل في إعادة الإمبراطورية الفارسية التي دكتها جيوش الفتح الإسلامي. لذلك بادروا إلى رفض كل محاولات الصلح، وصموا آذانهم عن دعوات الحوار، لأنها لا تتوافق مع مشاريعهم الخارجية". واستطرد الكحلي بالقول "الغالبية العظمى من الشعب اليمني تؤيد عمليات عاصفة الحزم التي تشنها دول التحالف العربي، لإدراكها أن الحوثيين لا يلقون بالاً لمصلحة اليمن، وإلا لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه حالياً، ولتمكنا من حل قضايانا داخليا وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه كل القوى الوطنية، بإشراف دولي". وحذر عضو الحزب الاشتراكي من محاولات الإعلام الموالي للحوثيين تغيير الحقائق، وقال "هناك إعلام معاد ويحاولون النشر في الإعلام بالتشويش والتشويه، وتغيير الحقائق، وأتمنى أن يكون إعلام عاصفة الحزم مكثفاً ليوضح للناس الحقائق، لأن صالح والحوثيين اعتادوا كثيراً تضليل الناس والرأي العام". واختتم تصريحاته قائلاً "الشعب اليمني يطمح إلى الأمن والاستقرار، وهو يقف ضد الميليشيات المسلحة التي تقود اليمن إلى الهاوية والفوضى، وعاصفة الحزم أتت لفرض الأمن في المنطقة بأكملها، واليمن بشكل خاص، لأن الحوثيين وصالح رفضوا كل مناشدات العودة إلى المبادرة الخليجية، ولم نكن نريد الوصول إلى هذه المرحلة، لذا عليهم أن يتحملوا نتيجة تصرفاتهم".