أكد سياسيون مصريون، مشروعية عملية «عاصفة الحزم» التي وجهها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة باعتبار العملية جاءت استجابة لطلب السلطة الشرعية اليمنية. وتوقعوا في تصريحاتهم ل «عكاظ»، أن تتواصل هذه العملية لوقف تدمير الحوثيين لليمن والحد من تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة. وأفاد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر، أن المملكة ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن تملك الحق والمشروعية في الضربة الجوية التي استهدفت معاقل الحوثيين خاصة أن ما يحدث داخله من نزاعات يهدد دول الجوار ويضعها في موقف المدافع عن أمنها، كما أن التغلغل الإيراني عبر الذراع الحوثي يهدد الأمن القومي العربي. وقال رئيس حزب الكرامة محمد سامي، إن ضربات «عاصفة الحزم» كانت ضرورية لاسيما أنها تتعلق بصورة واضحة بالأمن القومي العربي، وأضاف أن العملية العسكرية تحظى بدعم وتأييد عربي كبير، خاصة أن المملكة باتخاذ هذا القرار تدافع عن الخليج كله من التمدد الإيراني الذي يستهدف السيطرة على المنطقة، مشيرا إلى أن ما يزيد من مشروعية الضربات أن المملكة تدافع في الأساس عن نظام شرعي ضد ميليشيات إرهابية مسلحة. وأكد رئيس حزب التجمع السابق رفعت السعيد، أن المملكة تستحق الشكر والتقدير على قرار ضرب معاقل الحوثيين الذين ينفذون الأجندة الإيرانية في المنطقة ويسعون للانقلاب على الشرعية بقوة السلاح، مؤكدا أن المملكة تملك كل المشروعية في ضرباتها التي تستند إلى اتفاقية الدفاع العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية. واعتبر الخبيبر السياسي الدكتور عمرو الشوبكي، أن الانهيار السريع والفرار الجماعي للحوثيين من مواقع القتال يؤكد نجاح الضربة الجوية، مشددا على أهمية تضييق الخناق على العناصر الإرهابية التي تحاول تقسيم اليمن إلى دويلات صغيرة، وأكد أن «عاصفة الحزم» تسير مع مطالب اليمن من أجل تطهيرها من عناصر الإرهاب ونصرة السلطة الشرعية. وأضاف الشوبكي أن هذه العملية كانت ضرورية لردع جماعة الحوثي المتحالفة مع الرئيس السابق وإيقافها عند حدها، مشيرا إلى أن انتشار قوات الشرطة والجيش في عدد من محافظات اليمن خاصة الموالية للرئيس اليمني عبدربه هادي يدل على عودة الأمن وإعادة الأمور إلى طبيعتها. ونوه أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران، بالضربة الجوية، وقال إن دول الخليج قدمت الكثير من المبادرات للتوافق السياسي والسلمي لتسوية الأزمة اليمنية لكنها قوبلت بالرفض من الحوثيين، كون أن هناك عناصر من الخارج على رأسها إيران ترفض أي مبادرات. وطالب الدول العربية بتشكيل قوة عربية مشتركة، مؤكدا أن ما يحدث في اليمن يجري في ليبيا والعراق وسوريا. وحمل الحوثيين وعلي صالح وإيران مسؤولية ما يحدث في اليمن من انهيار، مؤكدا أنهم فرضوا التدخل العسكري باعتداءاتهم وأطماعهم وتهديداتهم وطائفيتهم لليمن وشعبه.