أكد عدد من أبناء الجالية اليمنية أن عاصفة الحزم أعادت الحياة والأمل في نفوسهم، بعدما فقدوها بسبب انتزاع الشرعية وفرض الحوثيين سيطرتهم على البلاد مستغلين توفر السلاح في أياديهم، مشيرين إلى أن كل اليمنيين يقدرون الخطوة والقرار الحكيم الذي أحيا في شرايين الشعب اليمني دماء الحياة، وجمد الدماء في عروق أعداء الدين والوطن، ممن يحيكون المؤامرات ضد سلامة وأمن اليمن والمنطقة. وقال رئيس الجالية اليمنية في تبوك فايز أحمد هادي الحلحلي، ويحيى بن يحيى العبدي مستشار وزارة المغتربين في المنطقة الشمالية الغربية، إن القيادات اليمنية الشابة كلها تقف وراء هذا القرار الجبار، ويجب أن يكون لها دور في تفعيل حراك الشارع اليمني نحو التحرر والصمود في صد الاعتداءات التي يمارسها الحوثيون في اليمن، مشيرين إلى أن عاصفة الحزم عملية مباركة من شأنها أن تصحح الوضع اليمني وتجعله على جادة الصواب بعد أن عاث فيها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيون فسادا. واعتبر الحلحلي انطلاق عملية عاصفة الحزم بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ومشاركة الأشقاء من دول الخليج والدول العربية لدعم الشرعية في اليمن ولتخليص الشعب اليمني من الحوثيين المتمردين، يعد بداية عهد جديد لليمنيين، ولقد عرفنا المملكة دائما حاضنة لليمنيين، وهي الشقيقة الكبرى لليمن وتعرف حجم آلامها وأوجاعها، لذلك كانت عملية الحزم الدواء الأخير لهذا الورم الخبيث الذي أصاب اليمن مؤخرا. وعبر الحلحلي عن نظرته التفاؤلية للمستقبل بقوله: إن عاصفة الحزم ستكون عبرة للحوثيين ولكل من ساندهم، وستكون بداية لإعمار حقيقي في كل أنحاء اليمن بعيدا عن كل المتآمرين وأعداء الشعب اليمني. وأضاف العبدي: نحمد الله ونشكره ثم نتوجه بعظيم الشكر والامتنان للملك سلمان - حفظه الله - وإخوانه زعماء دول الخليج على استجابتهم وتدخلهم في الوقت المناسب لوقف الاعتداء الحوثي وأعوانه من نظام علي عبدالله صالح، وأؤكد لجميع الإخوة في المملكة، أن الروح المعنوية للشعب اليمني بمن فيهم المغتربون تحسنت وارتفعت، وعاد الأمل لهم من جديد، مضيفا أن غالبية اليمنيين كانت قد أصابتهم حالة من اليأس بعد مشاهدة ميليشيات الحوثي تعبث في أرض اليمن، حيث قامت تلك الميليشيات بالقتل والتنكيل والتشريد لكل من عارضهم ولو بالكلمات، ولكن عاصفة الحزم جاءت لتصحيح الوضع، بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان (حفظه الله). وأضاف العبدي: غارات عاصفة الحزم لا تستهدف الشعب اليمني نهائيا، وإنما تستهدف ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، الذين يقتلون الناس ويشردونهم ويعلم الجميع أنهم هم الإرهاب بكل صنوفه الفكري والديني، والشعب اليمني وقد استعاد عافيته بإذن الله بهذه الضربة العسكرية، لن يقبل بقاء الحوثي في اليمن إلا منزوعا من السلاح، بعد أن يخرج من جميع مؤسسات الدولة التي اغتصبها بقوة السلاح الغاشمة. وأضاف العبدي: شعب اليمن يتابع عمليات التحالف ويدعمها، لذلك نتمنى أن يكثف التحالف عملياته في صعدة تحديدا، وكل معاقل الحوثيين التي حولوها إلى مخازن أسلحة وعتاد عسكري لا بناء وتعمير، من أجل تنفيذ مآربهم الشيطانية، وأن يقطع رأس الحية علي صالح وأعوانه. وأوضح الحلحلي أن جماعة الحوثي قد تسببت في القضاء على الأمن اليمني، واستولت على كل مقدرات الدولة ونشرت الفوضى والدمار في كل مناطق اليمن، لتمرير مشروع بسط النفوذ على كل اليمن، فجاءت عاصفة الحزم خطوة إيجابية لوقف الزحف الحوثي على جنوب اليمن، ونتمنى استئصال هذا الورم الخبيث في الجسم اليمني والعربي ككل، وأن يتم تدمير المخزون الذي تمتلكه هذه الجماعة من الأسلحة والمعدات التي استولوا عليها. وعبر المقيم اليمني علي عبدالحميد الأحمدي (أبو مودة) عن ثقة الشعب اليمني في الداخل والخارج، بحكمة وشجاعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وقال: ستبقى المملكة نبراسا للشعوب العربية المضطهدة التي خيم عليها ظلام القهر والعبث، فهي البلد الإسلامي العروبي الذي يحتضن اليمن واليمنيين منذ عشرات السنين. وأضاف: لم تخيب المملكة ودول الخليج وجميع دول التحالف العربي ظن إخوانهم من أبناء الشعب اليمني، وجاء الرد على نداء الرئيس الشرعي لليمن حاسما وشجاعا، وجاءت عاصفة الحزم لتضع حدا لجماعة البغي والتعدي، التي ارتضت لنفسها أن تكون أداة للمشروع الإيراني. وواصل: نحمد الله أن سخر لنا المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله، الذي بعث فينا الأمل بعد ما تسرب اليأس إلى نفوسنا، ونحن نتألم مما نشاهده من انتهاكات الحوثي ومؤيديه لليمن أرضا وإنسانا، فقد قضى على كل شيء جميل فيها، ابتداء من صعدة التي حولها لثكنة عسكرية وأذاق أبناءها ألوان القتل والتنكيل، ثم صنعاء وكل الوطن اليمني.