يبدو أن المرحلة الحاسمة التي يمر بها دوري عبداللطيف جميل سواء لفرق المقدمة أو للفرق الباحثة عن الهرب من مخاطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى أثرت بشكل سلبي في المستوى الفني لمعظم الفرق، نتيجة الارتباك والتخوف من النتيجة السلبية قبل وأثناء لعب المباراة، بالذات والفرق المهددة في هذه الجولة تحديدا كانت تواجه فرق الصدارة كما هو حال العروبة وضيفه النصر والشعلة ومضيفه الأهلي والاتحاد وضيفه الرائد، إضافة إلى الهلال وضيفه الفتح، وكذلك المواجهة المهمة التي جمعت هجر والخليج. نجران يخاف المنافسين يعد نجران أحد الأندية المستفيدة من نتائج هذه الجولة حينما بحث بقوة عن تحقيق الفوز لا غيره أمام أحد فرق المقدمة (الشباب)، وتمكن في آخر ثواني المباراة من تسجيل الهدف الثاني بعد دقيقتين من هدف التعديل الشبابي 88، وتعد ردة الفعل السريعة من لاعبي نجران في تجاوز هذا الهدف أحد أهم نقاط التحول في المباراة حينما استغلوا إحدى الكرات الثابتة في تسجيل الهدف الثاني وهدف الفوز بالثلاث نقاط بعد ست خسائر متتالية. 17 دقيقة تكفي النصر أسهم الهدفان السريعان للنصر بواسطة السهلاوي مع الدقيقة ال3 وهدف فابيان من ركلة جزاء مع الدقيقة ال17 في أن يسير الفريق المباراة كما يريد، ويبدأ ديسلفا في التفكير أكثر في مواجهة بيروزي الآسيوية، وأثرت صدمة هذين الهدفين في لاعبي العروبة واحتاجوا كثيرا من الوقت لبدء محاولاتهم في بناء الهجمات التي تعطلت في منتصف الملعب نظير الهيمنة الكلية للفريق "الأصفر"، ومع مرور الوقت تحول اللعب للاستعراض والهدوء من لاعبي النصر لكسب الوقت وعدم بذل جهد أكبر. هدفان محبطان في الوقت الذي كان لاعبو الفتح يبحثون عن تعديل تأخرهم أمام منافسهم الهلال بعد تسجيل نيفيز للهدف الأول مع الدقيقة ال26 إلا أن الهدفين السريعين من ناصر الشمراني في الدقيقتين ال51 و55 أحبطا لاعبي الفتح كثيرا وكانا بمثابة الصدمة التي أفقدتهم توازنهم لما تبقى من دقائق، وفي الجهة المقابلة كان لهذين الهدفين أثرهما الكبير في لاعبي الهلال وارتفاع الثقة ما بين خطوط الفريق حتى تمكن من المحافظة على هذه الأهداف الثلاثة وتمسك بمركزه مع فرق المقدمة في سلم الترتيب. خطأ التعاون حصول لاعب التعاون فهد حمد على البطاقة الحمراء مع الدقيقة ال19 حتما أنه أسهم في خسارة فريقه مواجهة فريق الفيصلي أحد الفرق الجيدة في هذا الموسم، وأن يلعب الفريق ما تبقى من هذا الوقت الطويل ناقصا لأحد لاعبيه بلا شك سيكون مؤثرا مع مرور وقت المباراة، وهذا ما حدث بالفعل حينما استغل لاعب الوسط في الفيصلي مشاري الثمالي إحدى الكرات وسجل هدف المباراة الوحيد مع مرور الدقيقة 50 لم يكن لاعبو التعاون ولا المدرب قوميز قادرين على إيجاد الحلول المثالية إثر التنظيم الدفاعي للفيصلي وتمسكه بالثلاث نقاط على حساب البحث عن هدف ثان. الاتحاد يسجل ودفاعه يعاني واصل مهاجمو الاتحاد إجادتهم استغلال الكرات الثابتة والمتحركة القريبة من مرمى منافسيهم وكان الضحية في هذه الجولة فريق الرائد الذي تلقى ثلاثة أهداف، اثنان منها من كرات ثابتة في وقت يواصل دفاعه السقوط في هفوات متكررة نتيجة عدم وقوفهم بشكل سليم خلال فقدان الفريق للكرة، وهذا الأمر كاد أن يكلفهم مزيداً من الأهداف لو وفق حسن الطير في التعامل مع الكرات الانفرادية. الأهلي حضور لافت تمسك الأهلي بحضوره المميز فنيا خلال الجولات الماضية في الدوري واكتفى بثلاثة أهداف في مرمى الشعلة كانت قابلة للزيادة لو تعامل مهاجموه مع الكرات الخطرة القريبة من مرمى الشعلة، إضافة إلى تألق حارس الشعلة محمد الواكد في التصدي لأكثر من كرة خطرة. هبوط رقم التهديف تدني المستوى الفني خلال مباريات هذه الجولة وتخوف الفرق من نتائج المباريات أثرا في معدل الأهداف بشكل ملحوظ ما جعل المباريات السبع تكتفي فقط بتسجيل 18 هدفا، جاء منها 7 في الشوط الأول و11 في الشوط الثاني، سجل اللاعبون السعوديون 12 هدفا في مقابل 6 أهداف للاعبين الأجانب المحترفين.