لم تشهد مباريات الجولة ال11 لدروري جميل أي تحسن عن سابقتها، حيث ظل الفيصلي والتعاون الأكثر ثباتاً على مستوياتهما، ما جعل الأول يفرض التعادل السلبي على مستضيفه النصر، فيما حقق الثاني نتيجة تاريخية في مرمى ضيفه الاتحاد 4 /3. وكان نجران أكثر المستفيدين في هذه الجولة حينما خطف نقاط مباراته كاملة أمام مستضيفه الخليج وهو يلعب منقوص العدد من الدقيقة 14 حينما تم استبعاد حارس المرمى محمد شريفي بالبطاقة الحمراء، إلا أن البرازيلي سانتوس وفي الوقت بدل الضائع سجل هدف الفوز. تاريخية التعاون أجاد لاعبو التعاون استغلال الهفوات الكبيرة التي وقع فيها مدافعو الاتحاد حينما لجأوا إلى تطبيق مصيدة التسلل طوال المباراة، واكتفوا بتسجيل أربعة أهداف من فرص عدة كانت قابلة للتسجيل في الوقت الذي ظل فيه مدرب الاتحاد الروماني بيتوركا يتابع هذه الهفوات دون أن يحرك ساكناً. هذه الوضعية السيئة للاعبي الاتحاد حفزت مدرب التعاون وبعد تسجيل أربعة أهداف للبحث عن إراحة أبرز لاعبيه في وقت مبكر من الشوط الثاني حينما أخرج الكاميروني إيفولو وهو ما كاد يكلف الفريق كثيراً حينما بدأ الاتحاد في هز شباك التعاون مع الدقيقة 66 ولم يسعفه الوقت لتحقيق التعادل بعد أن سجل هدفه الثالث مع الدقيقة 92. تحقيق الأهم الثلاث نقاط التي حصل عليها الأهلي على حساب الفتح تعد في غاية الأهمية في هذه المرحلة تحديداً، وقد أعادت للفريق جزءا من الثقة بعد التعادل الإيجابي مع الفيصلي في الجولة الماضية، وثلاث نقاط تعزز من ثقة اللاعبين والجماهير بأن التفريط أمام فرق الوسط لن يتكرر، بعدما كلفه كثيراً في مناسبات سابقة، وأعادت هذه المباراة الثقة أيضاً لهداف الفريق عمر السومة الذي تمكن من تسجيل هدف المباراة الوحيدة. أكثر المتضررين يعد فريق الخليج الأكثر تضرراً خلال الجولة حينما خسر ثلاث نقاط كانت قريبة منه نتيجة لظروف المباراة أمام ضيفة نجران الذي تم استبعاد حارسه محمد شريفي في وقت مبكر من المباراة، إضافة لضربة جزاء لم تستغل لإراحة الفريق ومنحه الأفضلية. ومع مرور الوقت كانت الثقة تزداد لدى لاعبي نجران الذين حافظوا على شباكهم نظيفة، ثم وفي الوقت بدل الضائع خطف البرازيلي سانتوس لهم هدف الفوز، ولم يمنح الخليج فرصة للتعويض. إنقاذ التهديف تسجيل سبعة أهداف في مباراة التعاون والاتحاد أنقذ الجولة من معدل ضعيف تهديفاً، حيث شهدت المباريات الست الأخرى تسجيل عشرة أهداف، ما يؤكد المعاناة التهديفية لدى فرق الدوري للأسبوع الثاني على التوالي، وقد تستمر هذه المعاناة في ظل الصراع الشرس على النقطة، وفي ظل تذبذب الأداء الفني الذي سيطر كثيراً نتيجة عوامل عدة قد يكون التوقف أكثرها تأثيراً. العابد وإيفولو يستحق هداف التعاون الكاميروني إيفولو وهداف الهلال نواف العابد نجومية الجولة بعد الأداء الهجومي المميز منهما وتركيزهما العالي في التعامل مع الكرات القريبة من مرمى منافسيهما. ويأتي برازيلي الاتحاد ماركينيو في المرتبة الثالثة رغم تسجيله ثلاثة أهداف، إلا أن ارتكابه لخطأ فادح كلف فريقه ركلة جزاء منحت التعاون الأفضلية من الدقيقة التاسعة وهذا ما جعله يحرص على تعديل هذا الخطأ الفادح إلا أن هذا التعديل جاء متأخراً في المباراة. مدربا الجولة يستحق المدربان البرتغالي جوميز والبلجيكي ستيفان ديمول نجومية الجولة بعد الأداء المتطور الذي يقدمه لاعبوهما على أرض الملعب، وهذا ما مكن الأول من الفوز على الاتحاد بنتيجة تاريخية رغم ثقته الكبيرة التي كادت تكلف الفريق كثيراً حينما أراح نجوم الفريق في وقت مبكر من الشوط الثاني، واستطاع الثاني إجبار النصر على التعادل وهو يلعب بين جماهيره الكبيرة، وما زال هذان المدربين الأكثر إقناعاً خلال الجولات الماضية، وينتظر منهما المزيد خلال ما تبقى من المسابقات المحلية والخارجية.