كشفت مصادر إعلامية مقتل أحد كبار مساعدي قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، مشيرة إلى أن القتيل يدعى مهدي صالحي، وهو قائد كتيبة "علي أكبر" وهي قوات خاصة تتبع لميليشيات لواء الفاطميون. واعترف سليماني في صفحته على موقع فيسبوك بمقتل صالحي مشيراً إلى أنه قتل برفقة ثلاثة من أفراد الكتيبة التي يقودها في المعارك الدائرة بريف حلب، كما بثّ الموقع صوراً تجمع سليماني وصالحي. وأشارت مواقع إيرانية إلى أنّ صالحي خريج جامعي وحاصل على شهادة في العلوم الجيولوجية. وكان قائد لواء الفاطميون، الأفغاني علي رضا توسلي، ومعاونه رضا بخشي، قتلا أيضاً بداية الشهر الجاري خلال المعارك التي يخوضها ثوار حوران ضد عناصر ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني في مثلث الموت "درعا - القنيطرة - ريف دمشق الغربي"، وقتل معهما أكثر من 13 عنصراً.في سياق منفصل، افتتح أول من أمس بقاعة المؤتمرات الجنوبية بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، معرض "صور قيصر.. من داخل سجون السلطات السورية". ويستمر المعرض، الذي ترعاه المملكة العربية السعودية ودول عربية، مع تركيا، حتى العشرين من شهر مارس الجاري. ويوضح المعرض جرائم تعبر عنها نحو 30 صورة تم التقاطها داخل سجون النظام للمعتقلين من النساء والرجال والأطفال. و"قيصر" هو اسم حركي لأحد الجنود السوريين في جيش نظام بشار الأسد، الذي هاله ما يتعرض له المدنيون من أبناء وطنه، فقام بالتقاط صور تعذيبهم في سجون وزنازين النظام السوري. ونجح في يوليو من العام الماضي، في تهريب أكثر من 55 ألف صورة على جهاز ذاكرة هاتف محمول، وثقت ما لا يقل عن 11 ألف حالة وفاة خلال فترة الاعتقال. ويعد المعرض هو الثالث من نوعه الذي يعرض هذه الصور المروعة داخل الولاياتالمتحدة الأميركية، حيث سبق أن استضاف متحف الهولوكوست بالعاصمة الأميركية واشنطن، وإحدى قاعات الكونجرس الأميركي بعض صور معرض قيصر في العام الماضي.وبحسب الجندي السوري الذي انشق عن نظام الأسد، وقام بالتقاط وتهريب الصور، وهو شخصية لم يكشف عنها الستار حتى الآن، فقد تم التقاط غالبية الصور في الفترة من 2011 إلى 2013، وهي توضح أساليب التعذيب التي ينتهجها أفراد النظام في مستشفيات تم تحويلها إلى مراكز اعتقال لتجهيز السجناء للتعذيب.ووفقا لتصريحات سابقة للجندي السوري المنشق فقد تمكن من التقاط تلك الصور في إطار وظيفته الرسمية التي اقتضت منه توثيق جثث ضحايا قوات الجيش النظامي، الذين لقوا حتفهم نتيجة الجوع والتعذيب.