أكد رئيس وزراء ليبيا عبدالله الثني تأييد بلاده لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإنشاء قوة عسكرية عربية تعمل على استقرار الأمن القومي العربي ومحاربة الإرهاب. وأشاد في تصريح أمس بموقف دول عربية تقوم حاليا بالعمل على مساعدة الجيش الليبي في محاربته للإرهاب، ودعم الطرح المصري في المحافل الدولية من أجل القضاء على داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية في ليبيا.ووصف رئيس الوزراء الليبي استمرار قرار حظر تسليح الجيش الليبي بالظالم، مؤكدا ضرورة رفع هذا الحظر لمواجهة الإرهاب الذي لا يعرف وطن أو حدود، مطالبا الجميع بالعمل على وحدة الصف الليبي والبعد عن المصالح من أجل مصلحة الوطن، كاشفا أن ما يعرف بقوات فجر ليبيا بدأت في العمل على تغيير وجهة نظرها بشأن الأوضاع في ليبيا.وفي تصعيد للهجته ضد تركيا، قال الثني إن حكومته ستوقف التعامل مع أنقرة لأنها ترسل أسلحة إلى مجموعة منافسة في طرابلس "لكي يقتل الشعب الليبي بعضه البعض". يأتي ذلك في وقت قال فيه مراقبون لعقوبات الأممالمتحدة في تقرير جديد إن السلطات الليبية غير قادرة على وقف التجارة غير المشروعة في النفط أو تدفق الأسلحة إلى داخل وخارج البلاد وأنها تحتاج إلى المساعدة من قوة بحرية دولية.ويرجح أن التقرير السري للجنة خبراء مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا سيزيد الضغط على القوى العالمية الكبرى للنظر في التدخل للحيلولة من دون خروج الأمور عن السيطرة على نحو أكبر في ليبيا. وقالت اللجنة في التقرير أن "قدرة ليبيا على المنع الفعلي لنقل (الأسلحة) ليست موجودة تقريبا ولا يوجد تفويض لفرض حظر للسلاح في أعالي البحار أو في الجو مثلما كان الحال خلال ثورة 2011". وحثت اللجنة مجلس الأمن على تشكيل قوة بحرية دولية "لمساعدة الحكومة الليبية في تأمين مياهها الدولية لمنع دخول السلاح إلى ليبيا أو خروجه منها.. والتصدير غير المشروع للنفط الخام ومشتقاته والموارد الطبيعية الأخرى".