في الوقت الذي ترسم فيه الغيوم والسحاب لوحة فنية رائعة في بعض المناطق، حولت أدخنة وسموم مرمى النفايات سماء محافظة المجاردة إلى أسوأ لوحة طبيعية وتسببت في حرمان الأهالي ببارق والمجاردة من الخروج للحدائق والمتنزهات وأحواش المنازل بسبب تلك الروائح الضارة بالصحة والبيئة. وأجمع كل من محمد الشهري وفيصل العمري وحسن البارقي على أن هذه الأدخنة تتسبب في دمار البيئة والأمراض للأطفال وكبار السن جراء وصولها إلى أحياء الفيصلية وآل فصيل والشرف بالمجاردة والخوش في بارق، وحرمت الأهالي من الخروج والاستمتاع بالأجواء والطبيعة. وأكدوا أن هناك عددا من المطالب السابقة بشأن نقل تلك المحرقة من موقعها أو طمر هذه النفايات بدلا من حرقها ولكن لم يحدث شيء في هذا الخصوص. من جانبه، أوضح رئيس المجلس البلدي بالمجاردة محمد قاسم أنه يتفهم أهمية معالجة هذه المشكلة القديمة، معترفا بأن المجلس لم يجد حتى الآن حلا لمرمى النفايات لأسباب جغرافية وتضاريسية صعبت استخدام طريقة الطمر الصحي الذي تستخدمه بعض البلديات، ولضيق حدود المحافظة وعدم إيجاد مكان بعيد عن التجمع السكاني. وأضاف أن المجلس طرح على البلدية فكرة تسليم المرمى لمؤسسة لإعادة تدوير المخلفات لكن البلدية لم تجد المستثمر الذي يرغب في ذلك، واعدا بنقاش الوضع مرة أخرى وفي شكل أوسع مع المجلس المحلي بالمجاردة والمحافظات المجاورة التي تعاني من المشكلة نفسها.