شكا عدد من سكان أحياء محافظة المجاردة ومركز بارق من الأدخنة المتصاعدة جراء اشتعال النيران في مرمى النفايات الجديد بالمجاردة، حيث تصل الأدخنة إلى أحياء الفيصلية وآل فصيل بالمجاردة والخوش والعلكة في مركز بارق، مسببة دمارا بيئيا وأمراضا للأطفال وكبار السن، فيما أكد رئيس البلدية أن من يحرق النفايات هم عمالة مخالفة وليسوا عمال البلدية. ورصدت "الوطن" في موقع مرمى النفايات الذي خصصته بلدية المجاردة شرق طريق العرقوب، عددا من القرود والنفايات منتشرة على جانبي الطريق المؤدي إلى قمة الجبال، وأعدادا من العمالة المجهولة أثناء قيامها بإشعال النيران في أكوام من النفايات والإطارات، حيث تصاعدت الأدخنة بكثافة عالية في تلك المساحة، وسرعان ما انتشرت بفعل الرياح إلى أماكن أبعد من ذلك الإطار. وفي لحظة تصوير المشهد هرب العمال واختبؤوا خلف الجبال. كما رصدت "الوطن" أكواما من علب المشروبات وقطعا من الحديد والنحاس، جهزت في أكياس لنقلها إلى أماكن أخرى لبيعها. يقول أحمد البارقي من سكان حي الخوش في مركز بارق: نعاني من الدخان المتصاعد من مرمى النفايات، فضلا عن روائح المحروقات، حيث أصبح هذا الدخان نذير شؤم على الأهالي الذين أصيبوا بالربو والحساسية من هذه الأدخنة الضارة, مضيفاً أن حرق النفايات يؤدي إلى تدمير البيئة وتلوث الجو خاصة هذه الأيام التي تشهد فيها المنطقة أجواء رائعة تجعل الكثير من الأهالي يخرجون للاستمتاع بالجو العليل، لكن تصاعد هذه الأدخنة والروائح حد من ذلك. وأشار إلى أن هناك مطالبة سابقة للأهالي بشأن نقل المرمى من موقعه أو طمر النفايات بدلاً من حرقها، ولكن لم يحدث شيء بهذا الخصوص، متهما عمال البلدية بأنهم من يقومون بحرق هذه النفايات بمجرد رميها في الموقع. إلى ذلك، أوضح حسن علي البارقي من سكان قرية آل فصيل في محافظة المجاردة، أن الدخان الناتج من حرق نفايات المرمى سبب لهم الكثير من الأمراض وخاصة صغار السن ومن يعانون من حالات الربو أو حساسية الصدر، مشيراً إلى أن هذه الأدخنة حرمت الأهالي من الجلوس في أفنية المنازل لكثافتها. وقال إن هناك عمالة مجهولة تشعل النيران في أكوام النفايات، وأحيانا عمال البلدية هم من يفعلون ذلك. بدوره، بين ظافر داحش الشهري، أن الدخان المتصاعد في السماء والقادم من مرمى نفايات البلدية يصل إلى حي الفصلية في محافظة المجاردة بسبب هبوب الرياح ملوثاً الأجواء، مطالباً بوضع حراسات على الموقع لمراقبته من العمالة المخالفة. من جانبه.. نفى رئيس بلدية المجاردة حمد بن هادي آل درهم أن يكون عمال البلدية هم من يحرقون نفايات المرمى. وقال إن هناك عمالة مخالفة وغير نظامية تقبع في المرمى، وهي التي تحرق نفاياته، وبالتالي تتصاعد الأدخنة الضارة منه. وأضاف: في السابق كان هناك تنسيق مع شرطة المحافظة لوضع دورية في مدخل المرمى لمنع دخول المجهولين وحرق النفايات، مشيراً إلى أنه سيتم بناء بوابة كمدخل للمرمى ووضع حارس عليها يسمح بدخول آليات البلدية فقط. وبين آل أن العمل يجري الآن من قبل أمانة منطقة عسير وبلديات المنطقة لتشغيل المرامي العامة.