انتقد مواطنون في محافظة الوجه وقراها، العمليات البدائية للتخلص من النفايات بطرق غير صحية، من خلال حرقها في القرى، أو وضعها في مرمى النفايات على طريق الوجه - أملج مع غياب تام للاشتراطات الصحية الواردة في الدليل الفني للتخلص من النفايات المدون في موقع وزارة البلديات، وهي حفر خلايا بأطوال 75 × 25 مترا بعمق ثلاثة أمتار لتوضع فيها النفايات، مع وجود معدات لهرسها لتقليل حجمها، ومن ثم تغطيتها بتربة بسماكة 25 سم. وبينوا أن اتباع هذه الاشتراطات يؤدي للتخلص من الغازات المتولدة من تحلل النفايات منعا للتضرر، إلا أن واقع الأمر في مرمى الوجه مختلف، حيث أن بوابته مفتوحة دون وجود حراسة أو مكان لرش وتعقيم قلابات النفايات قبل خروجها، وتتراكم داخل المرمرى أطنان من النفايات المبعثرة التي يتكاثر حولها الذباب والحشرات، وتنبعث منها روائح كريهة. وفيما وعد رئيس المجلس البلدي في المحافظة قاعود الغبان، بمناقشة حرق النفايات مع البلدية، والمطالبة بنقل موقع المرمى المجاور لقرية أبو القزاز، واتباع الطمر الصحي للتخلص من النفايات بدون حرق مستقبلا، كشفت جولة «عكاظ» بقاء النفايات لفترات طويلة في المرمى دون طمر، جزء منها يحترق والباقي تدفنه البلدية بطرق غير علمية في خندق، وتشكل الغازات الناتجة عن الحرق خطرا حقيقيا على حياة الإنسان وتسبب تلوثا كيميائيا. وأكد المواطن إبراهيم البلوي، ضرورة التزام البلدية بالإجراءات السليمة في التخلص من النفايات، واتباع الطمر الصحي بشكل يومي، بدلا من إلقاء النفايات في المرمى لفترات طويلة، ما يؤدي لتلوث الهواء والبيئة المحيطة، ويعرض المحافظة لانتشار الحشرات الضارة والناقلة للأمراض. من جانبه قال المواطن علي محمد «إن محرقة النفايات في قرية أبو القزاز تقع ضمن حدودها، ويؤدي حرقها أسبوعيا لتكوين سحب دخان تؤثر على مستوى الرؤية أثناء عبور المركبات، ما يتسبب في حوادث مرورية، إضافة لتلوث الهواء بالروائح الكريهة المنبعثة من حرق النفايات» مطالبا المسؤولين بالتوقف عن إحراق النفايات والتخلص منها بالطرق الصحية كالطمر الصحي. إلى ذلك أكد المواطن فهد الوابصي، أن البلدية لم تلتزم بأي مقاييس صحية أو بيئية عندما اختارت هذه المنطقة المجاورة لقرية أبو القزاز مكبا للنفايات وحرقها بطريقة تؤذي السكان.