أكد الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي ل"الوطن" أن المعارض التشكيلية في المنطقة الشرقية للعام الحالي تبشر بالخير، لكننا نريد أن تكون أكثر كثافة وتجددا وقوة وتحمل مساحة من الإبداع، وحتى لا تكون حراكا فنيا بمعنى "مكانك سر". وعن المعارض المفاهمية قال: قدمت بعض التجارب، التي أتمنى أن تتصاعد، ومهم أن تقدم الورش والمحاضرات في هذا الجانب، منوها أن الفن المفاهيمي لا يقاس به تطور الفنون في البلدان، جاء ذلك خلال افتتاحه لمعرض الفنان السوري ماجد الحفار "أغصان ملونة" بحضور المدير العام للجمعية عبدالعزيز السماعيل، الذي يستمر حتى 5 فبراير، واحتوى 30 عملا فنيا. وأضاف شلي، الذي يعتبر من رواد الحركة التشكيلية بالمنطقة، أن المعرض كخطوة أولى للفنان مقبول في تنوع المواضيع، واللوحات التي تميل إلى عالم التجريد اللوني الغنائي، مؤكدا أن ما طرح يمثل الفنان ببصمة خاصة له، وهذا ما يجعل الفنان بشكل عام يستثمر قدراته وإمكاناته بتوظيف اللوحة والعناصر، متمنيا من الفنان الحفار أن يسعى وبكل طاقاته استثمار بعض اللوحات لتكون انطلاقة بشخصية جديدة ومعارض جديدة أخرى، ويبتعد عن الزجاج العاكس في برواز الأعمال الذي يحرم المشاهد من الرؤية المباشرة حتى تستمتع العين. وذكرت مشرفة اللجنة التشكيلية والخط العربي الفنانة يثرب الصدير أن المعرض هو أولى فعاليات اللجنة التشكيلية خلال العام الحالي، وسيليه معارض أخرى قادمة، لتنشيط الحركة الفنية بالمنطقة وانتشالها من حالة الركود، وإقامة الملتقيات التشكيلية لجميع الفنانين وإتاحة الفرصة لكثير من الفنانين الشباب لتقديم أعمالهم. ونوه الحفار، أن تجربته بألوان الحبر المختلفة، كانت هادئة وقوية في نفس الوقت، وببساطة متناهية، إضافة إلى الرسم باستخدام ألوان الإكريلك والماء والهواء والنار، أعطت اللوحة الصفة الطبيعية لإظهار التضاريس للأرض بقوتها وصلابتها وجمالها الأخاذ.