افتتح الفنان التشكيلي عبدالعظيم شلي المعرض التشكيلي "أغصان ملونة" للفنان السوري ماجد الحفار، مساء أمس السبت، في فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بحضور مدير عام الجمعية، عبدالعزيز السماعيل. وضم المعرض، الذي يستمر حتى الخميس المقبل، 30 عملاً فنيا بين الطبيعة الصامتة والمدرسة التجريدية. وقال شلي، الذي يعد من رواد الحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية، أن المعرض كخطوة أولى للفنان مقبول في تنوع المواضيع، فنرى في أعماله التنوع والتغير من مدرسة لأخرى، فنجد اللوحة الواقعية المباشرة واللوحات التي تميل الى عالم التجريد اللوني الغنائي، منوها أن الحفار اجتهد في وضع العناوين للوحات، مشدداً على أن ما طرحه يمثل بصمة خاصة به، وهذا يجعل الفنان بشكل عام يستثمر قدراته وإمكانياته بتوظيف اللوحة والعناصر، متمنيا من الحفار أن يسعى إلى استثمار بعض اللوحات لتكون انطلاقة بشخصية جديدة ومعارض أخرى. وذكرت مشرفة لجنة التشكيلية والخط العربي في فرع الجمعية، الفنانة يثرب الصدير، أن المعرض هو أولى فعاليات اللجنة التشكيلية خلال العام الحالي، وسيليه معارض أخرى، من شأنها أن تنشط الحركة الفنية في المنطقة، وتنتشلها من أية حالة ركود من خلال إقامة معارض فردية وجماعية وإقامة الملتقيات التشكيلية لجميع الفنانين وإتاحة الفرصة للعديد من الفنانين الشباب الجدد لتقديم أعمالهم بشكل يلبي طموحاتهم وآمالهم والحرص على مواكبة كل ما هو جديد لدفع عجلة الحركة التشكيلية في المنطقة إلى الأمام لإعطاء هذه الحركة بعدها الفكري وقيمتها الثقافية. من جانبه، أشار الحفار إلى أن تجربته بألوان الحبر المختلفة، كانت هادئة وقوية في نفس الوقت، وببساطة متناهية، بالإضافة إلى الرسم باستخدام ألوان الاكريلك والماء والهواء والنار، أعطت اللوحة الصفة الطبيعية لاظهار التضاريس للأرض بقوتها وصلابتها وجمالها، لافتاً إلى أن رسوماته للطبيعة بأدوات مختلفة مثل الحبال ومصابيح الزجاج وقطع البلاستيك وحتى القش وبمساعدة الهواء والنار، كانت فكرة لتكوين الشكل بطريقة طبيعية ومختلفة عن المألوف.