رحب فلسطيني بقيام مجموعة مؤثرة من 63 نائبا في البرلمان الأوروبي بدعوة ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديركا موجريني بتعليق اتفاقية الشراكة بين أوروبا وإسرائيل، ما لم تتخذ الأخيرة خطوات جوهرية وفورية لتعديل سلوكها بما يتماشى مع القانون الدولي. وثمنّت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي هذه الدعوة وقالت "بالنيابة عن القيادة والشعب الفلسطيني، فإننا نعرب عن امتناننا وتقديرنا للنواب الذين بادروا بهذه الدعوة التي تعد الأولى والفريدة من نوعها، وخطوة رائدة باتجاه تكريس الحق والضمير الإنساني". وأضافت "مثل هذا الإجراء يدل على وجود التزام حقيقي بمبادئ العدالة ومتطلبات السلام الحقيقي، وينسجم مع القوانين الدولية والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان".وشددت عشراوي: "إن على أوروبا وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي إظهار الإرادة السياسية اللازمة للوقوف في وجه إسرائيل عاجلا، ووضع حد لانتهاكاتها الأحادية للقانون الدولي وحقوق الإنسان واستمرار إفلاتها من العقاب". وطالبت عشراوي الاتحاد الأوروبي ترجمة هذه الدعوة على أرض الواقع، وتنفيذ التشريعات والمبادئ المعلنة الخاصة به، ومحاسبة إسرائيل وإنهاء احتلالها العسكري لدولة فلسطين، ودعته إلى إعادة النظر في علاقاته السياسية والتجارية مع تل أبيب، بما في ذلك اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي عمدت الأخيرة على انتهاكها باستمرار. من جهته، فقد رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على غزة بهذه الدعوة. وحيّا كل النواب المُوقعين الذين ينتمون إلى تيارات سياسية مختلفة، داعيا إلى الضغط والخطوات العملية، إلى جانب المطالبات لوقف إسرائيل سياساتها وإجراءاتها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، الذين يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات مخالفة للقانون الدولي. وشدد الخضري على أهمية الضغط الدولي على مستوى الحكومات والبرلمان والمؤسسات واللجان المختلفة المناهضة لسياسة إسرائيل، من أجل إنهاء الاحتلال وحصار غزة ووقف الاعتداءات المتواصلة. وأشار إلى ما جاء في بيان النواب حول ضعف الموقف الأوروبي حيال الانتهاكات الإسرائيلية، مما لا ينسجم مع العقوبات المفروضة على دول أخرى من قبل الاتحاد الأوروبي.