سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخضري: استهداف «اسطول الحرية» سيجلب مزيداً من التضامن .. والخيار الوحيد أمام الاحتلال رفع الحصار الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة تستهجن نشر تل أبيب صواريخ لمواجهة سفن مساعدات إنسانية
قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن التهديد الإسرائيلي باستهداف أسطول الحرية واعتقال المشاركين فيه سيجلب المزيد من التضامن مع قطاع غزة. وأضاف الخضري خلال كلمته في مؤتمر صحافي مشترك في ميناء غزة مع اللجنة الحكومية لكسر الحصار والحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عقب مسيرة القوارب البحرية امس الأحد، "إسرائيل واهمة إن اعتقدت أن التعرض لأسطول الحرية سيوقف التضامن مع غزة". وشدّد على أن الممارسات الإسرائيلية تزيد من التضامن وكشف حقيقة حصار غزة ، ولن تثني المشاركين في أسطول الحرية ولا غيرهم عن الوصول لغزة لكسر حصاره وإيصال المساعدات الإنسانية. وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى أن الخيار الوحيد أمام الاحتلال هو رفع الحصار بشكل كامل عن مختلف جوانب الحياة في غزة وفتح معابرها التجارية. وجدد الخضري دعوته للمجتمع الدولي وأحرار العالم لحماية الأسطول من التهديدات الإسرائيلية عبر الضغط الإعلامي والدبلوماسي والسياسي، إلى جانب تنظيم الفعاليات المختلفة. وأكد الخضري على أن المتضامنين وصلوا إلى نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وإلى كل بيت، وعلى الجميع الوقوف معهم ومساندتهم ومناصرتهم. وكان قرابة مئة قارب فلسطيني أبحرت صباح أمس من ميناء الصيادين في غزة وهي تقل رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار واللجنة الحكومية لكسر الحصار والحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، إلى جانب متضامنين أجانب وأهالي الأسرى. ورفعت القوارب العلم الفلسطيني وأعلام أربعين دولة مشاركة في الأسطول وفرق الكشافة، إلى جانب شعارات تطالب بالسماح لأسطول الحرية بالوصول لغزة، وأطلقوا بالونات هوائية تحمل صور شهداء من الأطفال وأسماء عوائل أبيدت جراء الحرب. كما خصصت قوارب للصحفيين حيث شهدت الفعالية حضورا إعلاميا مكثفا. الى ذلك طالبت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل المجتمع الدولي بوضع حد للتهديدات الإسرائيلية ضد أسطول "الحرية" المبحر إلى قطاع غزة المحاصر للسنة الرابعة على التوالي، والمحمّل بالمساعدات الإنسانية ومئات المتضامنين من أربعين دولة. وقالت الحملة في بيان صادر عنها تعقيباً على الأنباء التي تحدثت عن نشر سفن صواريخ تابعة لقوات البحرية الإسرائيلية قبالة شواطئ قطاع غزة بهدف اعتراض قافلة السفن الدولية التي تسعى لكسر الحصار المفروض على القطاع، ومنعها من الوصول إلى الشاطئ: إن "العربدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشكّل اعتداءً على القانون الدولي والإنساني، لاسيما وأنها تُصر على رفض تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بإنهاء الحصار عن غزة". وأضافت: "طالما ادعت إسرائيل أنها فكت الارتباط مع قطاع غزة بشكل أحادي، لكن تهديداتها باعتراض أسطول الحرية يكشف أمام العالم أجمع أنها ما زالت تحتله حتى هذه اللحظة من خلال التحكم في مقدراته ومعابره البرية والبحرية". وأشارت إلى أن اعتراض سفن أسطول الحرية تُعد "عملية قرصنة بحرية، وتدخل ضمن جرائم الحرب، كما أنها تتناقض مع مختلف المواثيق الدولية، بما فيها ميثاق الأممالمتحدة الصادر عام 1945، كما أن هذا الاعتراض يعني انتهاك سيادة الدول التي ترفع سفن الأسطول أعلامها. وشددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، على أن عدم تحرّك المجتمع الدولي لمواجهة العربدة الإسرائيلية تجاه أسطول السفن الدولي، سيشكل وصمة عار جديدة على جبين هذه الدول التي تتغنى بحقوق الإنسان، لاسيما وأن أي اعتداء على السفن سيشكل أيضاً انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي البحري الذي يكفل لجميع السفن القدوم إلى غزة، لاسيما وأن هذا الأسطول قادم في مهمة إنسانية ويحمل مساعدات إغاثية للسكان المدنيين". وفي الاطار ذاته، نجحت سفينة "التحدي 1"، إحدى السفن المشاركة في أسطول "الحرية" في إصلاح العطل الفني الذي أصابها، بصورة مفاجئة، يوم الجمعة الماضي، وهي في طريقها للوصول إلى نقطة الالتقاء في المياه الإقليمية الدولية في البحر الأبيض المتوسط.