يأمل المنتخب الأسترالي المضيف أن يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه اليوم في بريزبن في ربع نهائي كأس آسيا 2015.وبعد أن بدأ الأستراليون يفكرون بالنهائي ويحلمون باللقب إثر فوزين كبيرين على الكويت (4-1) وعمان (4-صفر)، أعادتهم كوريا الجنوبية إلى أرض الواقع وأسقطتهم (صفر-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وأزاحتهم عن الصدارة. في المقابل كان "محاربو تايجوك" قد فازوا بشق الأنفس على عمانوالكويت (1-صفر في المباراتين) قبل أن يهزموا أستراليا بهدف وحيد. ولا تكمن مشكلة أستراليا في مواجهة الصين التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات، بل في إنها ستضطر للعب على ملعب بريزبن الذي تذمر الجميع من عشبه السيء إضافة إلى الرطوبة العالية في المدينة.وفي حال تخطيها الصين ستضطر لخوض نصف النهائي على ملعب نيوكاسل الذي لا يتسع لأكثر من 22 ألف متفرج، وهنا المشكلة الكبيرة التي تنقسم إلى جزئين: الملعب وسعته وهوية الفريق الذي سيواجه الأستراليين في 28 الشهر الحالي والذي سيكون المنتخب الياباني حامل اللقب والساعي إلى تتويجه القاري الخامس. ورغم أن الموقع الرسمي للبطولة يشير إلى أن الملعب يتسع ل33 ألف متفرج، فإن قوانين الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واستنادا إلى معايير الملعب لن تسمح بأن يحتضن "هانتر ستاديوم" أكثر من 22 ألف متفرج، أي أقل بحوالي 60 ألف متفرج كان من المتوقع تهافتهم إلى "ستاديوم أستراليا" في سيدني لو تمكن "سوكيروس" من تجنب الهزيمة أمام كوريا الجنوبية.ولم يكن الحضور الجماهيري الكبير مشكلة لملعب "هانتر ستاديوم" المعروف ب"نيوكاسل ستاديوم" في الأحداث الرياضية التي يستضيفها لأنه يسمح للجمهور بالانتشار على التلال المتواجدة خلف المرميين ما يرفع قدرة استيعابه إلى 33 ألف متفرج أو أكثر لكن قوانين الاتحاد الآسيوي تمنع هذا الأمر وتفرض أن يكون كل الجمهور جالسا على مقاعد مرقمة.وسيفتقد المنتخب الأسترالي إلى خدمات "ماتيو سبيرانوفيتش" الذي تلقى إنذارا ثانيا أمام كوريا الجنوبية وسيشارك بدلا منه المدافع المخضرم "أليكس ويلكنسون".أما المنتخب الصيني فسيعول على تألق "سون كي" الذي سجل ثنائية أمام كوريا الشمالية (2-1)، لكن المدرب يتخوف من إمكانية عدم مشاركة القائد "جنج جي" الذي يعاني مشكلة في الظهر. وعن مواجهة أستراليا المضيفة، قال المدرب الفرنسي "ألان بيران": "اللعب أمام أستراليا الدولة المضيفة سيكون صعبا جدا بالنسبة لنا بعد خوض ثلاث مباريات صعبة، لكن في المقابل نحن حققنا رقما قياسيا في الصين من خلال الحصول على تسع نقاط كاملة في الدور الأول وهذا الأمر يمنحنا الثقة".وستكون مواجهة أسترالياوالصين الثامنة بينهما بالمجمل وتتفوق الأخيرة بأربعة انتصارات مقابل فوزين للأولى وتعادل واحد. كوريا x أوزبكستان تفوح رائحة الثأر من مواجهة كوريا الجنوبية وأوزبكستان في افتتاح ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم اليوم في ملبورن.وتبحث أوزبكستان عن الثأر من كوريا الجنوبية التي وقفت حائلا بينها وحلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد أن انتزعت نقطة منها في طشقند (2-2) وفازت عليها 1-صفر في سيول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014.وفازت أوزبكستان افتتاحا على كوريا الشمالية 1-صفر، ثم خسرت أمام الصين 1-2، قبل أن تقصي السعودية 3-1. أما كوريا الجنوبية فسجلت 3 أهداف فقط في ثلاث مباريات لكنها كانت كافية لمنحها ثلاثة انتصارات بنتيجة واحدة 1-صفر على عمانوالكويتوأستراليا، وتصدرت الترتيب بتسع نقاط أمام أستراليا التي رافقتها إلى ربع النهائي. ومن المؤكد أن لكوريا الجنوبية مكانتها الكبيرة في آسيا خصوصا أنها مثلت القارة في نهائيات كأس العالم في النسخ الثماني الأخيرة ويبقى أفضل إنجاز لها وصولها إلى الدور نصف النهائي عام 2002 حين استضافت النهائيات مشاركة مع اليابان التي يسعى الفريق الأحمر للحاق بها بعد أن توج باللقب القاري في أربع مناسبات (رقم قياسي). وتمتلك كوريا الجنوبية أفضلية كبيرة أمام خصمتها التي فازت عليها مرة وحيدة كانت في نصف نهائي الألعاب الآسيوية 1994، مقابل ثمانية انتصارات كورية وتعادلين. والتقى الفريقان في مباراة تحديد المركز الثالث لنسخة 2011 عندما فازت كوريا الجنوبية 3-2 في الدوحة. لكن مشاكل الكوري تفاقمت إذ سيضطر المدرب الألماني "أولي شتيليكه" إلى إكمال البطولة من دون لاعب وسطه "كو جا تشيول" لإصابته في كوعه بعد أن سبق له وخسر جهود "لي تشونج يونج" المصاب بكسر في ساقه، كما فقد الفريق الأحمر جهود "بارك جوو هو" في المباراة الأخيرة لإصابته في أنفه.