تسعى أستراليا المضيفة إلى مواصلة عروضها الرائعة عندما تختتم مشوارها في الدور الأول من نهائيات كأس آسيا بمواجهة كوريا الجنوبية، السبت، في بريزبن في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. وضمن المنتخبان تأهلهما إلى الدور ربع النهائي من البطولة القارية، لكن الأستراليين قدموا عرضين رائعين أمام الكويت (4-1) وعمان (4-0)، فيما خرج "محاربو تايجوك" فائزين بشق الأنفس على عمانوالكويت (1-0 في المباراتين). وستضمن أستراليا صدارة المجموعة في حال التعادل بسبب فارق الأهداف الكبير بينها وبين كوريا الجنوبية، لكن المدرب انج بوستيكوجلو لن يرضى بنقطة واحدة بل سيحافظ على مقاربته الهجومية التي يعتمدها في هذه البطولة من أجل إنهاء الدور الأول بعلامة كاملة أمام الجماهير الأسترالية. وقد يلجأ بوستيكوجلو إلى تعديلات جديدة على تشكيلته من أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين، كما فعل في المباراة الثانية أمام عمان عندما أجرى ثلاثة تعديلات، أحدها كان اضطراريا بسبب إصابة القائد ميلي يديناك الذي سيغيب عن لقاء كوريا الجنوبية لكي يحظى بفرصة التعافي الكامل من التواء في كاحله تعرض له أمام الكويت، إضافة إلى استخدامه التبديلات الثلاثة أمام عمان. وكان المنتخب الأسترالي راضيا تماما عن أدائه أمام عمان، وقد تحدث نجم المباراة روبي كروز عن الأداء الذي قدمته أستراليا أمام جمهورها الغفير الذي تجاوز 50 ألف متفرج في "ملعب أستراليا" في سيدني، قائلا: "من الواضح أنه كان بإمكاننا تسجيل 7 أو 8 أهداف في هذه المباراة. لقد خلقنا الكثير من الفرص. هذه أفضل مباراة يلعبها الفريق منذ فترة لا أتذكرها حتى". وواصل "بالكاد وصلت الكرة إلى عمان، لقد ضغطنا عليهم حتى نهاية المباراة وخلقنا الكثير من الفرص. لا يمكن أن نكون أكثر سعادة، لقد ضمنا تأهلنا، والآن نحن نتطلع بفارغ الصبر لمباراة كوريا". وتطرق لاعب باير ليفركوزن الألماني إلى تمتع فريقه ببدلاء قادرين على الارتقاء أيضا إلى مستوى التحدي، قائلا: "سيكون من الصعب على اللاعبين المشاركة في كل مباراة. نتمتع بعمق رائع (من حيث توفر البدلاء الجيدين) وسنختبر هذه الميزة أمام كوريا". أما بالنسبة للمدرب بوستيكوجلو فقال بدوره: "لقد صعدنا لمستوى آخر الليلة وهذا ما كنا نتوقعه. نحتاج الآن إلى المزيد من اللإرتقاء". وواصل "سنهاجم المنافسين بغض النظر عن التشكيلة التي نخوض بها المباريات وكل شيء يبدأ من خط وسطنا. الطريقة التي لعبنا بها صعبت الأمور على عمان، لقد تحركنا بسرعة وضغطنا على الكرة. أعتقد أن هناك تحسنا كبيرا لكننا لن نرضى وحسب بما وصلنا إليه". وأردف قائلا: "من المرضي جدا أن ترى اللاعبين يقبلون التحدي بغض النظر إذ لعبوا 5 أو 90 دقيقة". ويأمل المنتخب الأسترالي أن يواصل عروضه الهجومية على حساب كوريا الجنوبية، لكن المهمة لن تكون بهذه السهولة أمام رجال المدرب الألماني أولي شتيليكه الذي اعترف بعد الفوز على الكويت أن فريقه كان محظوظا، مضيفا: "بالنظر إلى المستوى الذي قدمناه ضد الكويت لا يمكن أن نسير بعيدا في هذه البطولة. في العديد من مراحل المباراة كان منتخب الكويت أفضل منا، وكنا محظوظين للغاية". وأضاف: "الأمر الجيد أننا حصلنا على ست نقاط من أول مباراتين، ثم إننا خارج دائرة المرشحين للفوز بلقب البطولة". وعانى المنتخب الكوري من غياب عدة لاعبين، حيث تعرض المدافع كيم تشانج-سوو ولاعب الوسط لي تشونج-يونج للإصابة في المباراة الأولى أمام عمان، في حين غاب الثلاثي سون هيونغ-مين وكو جا-تشيول وكيم جين-هيون نتيجة المرض. وأوضح المدرب: "كان لدي 14 لاعبا فقط جاهزين للمشاركة ليس فقط للإصابات، لأنه قبل يومين عانى سون هيونج-مين من ارتفاع درجة الحرارة، اعتقدت أنه سيتمكن من اللعب ولكن في الصباح ارتفعت حرارته مجددا وتم نقله إلى المستشفى". وتابع النجم الدولي السابق: "ربما غدا سيمرض لاعبون آخرون، إذا دخل المرض في المجموعة فإنك لا تعرف من سيتأثر به بعد ذلك، ونتيجة لذلك فإن ظروف التشكيلة لم تكن كما أريد، وكما شاهدتم كان هنالك الكثير من المشاكل لأن اللاعبين الجدد كانوا يحاولون إيجاد أنفسهم على أرض الملعب، ولم أتوقع أن نعاني من مشاكل كثيرة". وكشف: "هدفنا الرئيس حاليا هو تعافي اللاعبين في غضون الأيام الأربعة المقبلة قبل المباراة أمام أستراليا، وإذا لعبنا كما فعلنا اليوم (ضد الكويت) فإنه لا فرصة لنا أمام أستراليا". ولن يتمكن اللاعب لي تشونج-يونج من إكمال البطولة مع المنتخب الكوري الجنوبي بعد مغادرته إلى إنجلترا بسبب الإصابة. وتواجه الطرفان الأسترالي والكوري الجنوبي 25 مرة، آخرها وديا في يوليو 2013 في سيول (0-0)، وفازت أستراليا في 9 وكوريا الجنوبية في 6 مقابل 10 تعادلات. وفي المباراة الثانية يلتقي منتخبا عمانوالكويت في لقاء يهدف من خلاله المنتخبين إلى إنهاء مشاركتهما بالفوز. وخرج المنتخبان بعد نهاية المرحلة الثانية بعد خسارة الكويت من أمام أستراليا 4-1 وكوريا الجنوبية بهدف نظيف، في حين خسر منتخب عمان من كوريا بهدف نظيف ومن أستراليا 4-0. وفي المباراة الأخرى، يخوض منتخبا الكويتوعمان مباراة تأدية الواجب غدا السبت في نيوكاسل بعد أن ودعا رسميا الدور الأول. وسقطت الكويت أمام أستراليا المضيفة 1-4 افتتاحا في ملبورن ثم كوريا الجنوبية صفر-1 في كانبرا، وعمان أمام كوريا صفر-1 في كانبرا ثم أستراليا 4-صفر في سيدني، ليتذيلا الترتيب من دون نقاط فيما يتنافس منتخبا استراليا وكوريا على الصدارة في بريزبين. ويبحث منتخب الكويت عن حفظ ماء الوجه خصوصا بعد سقوطه الكارثي أمام عمان 5-صفر في كأس الخليج الأخيرة، علما بأن عمان لم تخسر أمام الأزرق في المواجهات ال11 الأخيرة بينهما وتحديدا منذ خليجي 14 عام 1998 (صفر-5 حينها). وأجرى معلول عدة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى أمام أصحاب الضيافة، حيث زج منذ البداية بعامر معتوق وفهد عوض على حساب حسين فاضل المصاب وخالد القحطاني، كما اشرك عبد الله البريكي اساسيا في خط الوسط ودفع بيوسف ناصر في المقدمة فيما ابقى فيصل زايد وصالح الشيخ على مقاعد الاحتياط. وللمرة الثانية ترك معلول نجم الفريق بدر المطوع والذي عانى من اصابة سابقا على مقاعد الدبلاء. واحتاج منتخب عمان 16 عاما منذ أول مشاركة له في تصفيات كأس آسيا 1988 لكي يخوض النهائيات في الصين باشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، فقدم مستويات جيدة وفاز على تايلاند بهدفين وتعادل مع ايران 2-2 وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته صفر-1 أمام اليابان التي توجت باللقب. ثم تأهل للمرة الثانية إلى النهائيات في 2007 بعد اجتياز التصفيات في المجموعة التي ضمت الإمارات والأردن وباكستان، فحقق أربعة انتصارات وخسر في مباراتين. وفي النهائيات، تعادل في الدور الأول مع أستراليا والعراق الذي توج باللقب.