تُفتتح مباريات دور الثمانية من مسابقة كأس آسيا ال16 المقامة حالياً في أستراليا بمباراتين فيلتقي في المباراة الأولى عند الساعة ال10:30 صباحاً منتخبا كوريا الجنوبية وأوزبكستان فيما تلعب أستراليا المستضيفة أمام الصين عند الساعة 1:30 ظهراً. كوريا الجنوبية x أوزبكستان: تبحث أوزبكستان عن الثأر من كوريا الجنوبية التي وقفت حائلاً بينها وحلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد أن انتزعت نقطة منها في طشقند (2-2) وفازت عليها 1-0 في سيول في الدور النهائي من تصفيات البرازيل 2014.
وتأهلت أوزبكستان بعد أن تجاوزت كوريا الشمالية 1 - 0 وخسرت أمام الصين 1 - 2 قبل أن تكسب السعودية 3 - 1.
ونجحت أوزبكستان بالتأهل إلى ربع النهائي لرابع مرة متتالية، إذ فرض هذا المنتخب نفسه من اللاعبين الأساسيين في القارة الآسيوية منذ استقلاله عن الاتحاد السوفياتي فتأهل إلى النهائيات منذ 1996 ويخوض في أستراليا مشاركته السادسة حيث يأمل البناء على النتيجة التي حققها عام 2011 في قطر حين وصل إلى دور الأربعة وحل رابعاً.
أما كوريا الجنوبية، فسجلت 3 أهداف فقط في ثلاث مباريات لكنها كانت كافية لمنحها 3 انتصارات بنتيجة واحدة 1-0 على عمان بهدف تشو يونج تشول، الكويت بهدف نام تاي هي، ثم أعادت أستراليا إلى أرض الواقع بهدف لي جونج هيوب بعد أن كانا قد ضمنا التأهل إلى ربع النهائي.
تحتفل كوريا الجنوبية في أستراليا 2015 بعلاقة أكثر من 55 عاماً (58 بالتحديد) مع كأس آسيا التي توجت بلقب نسختيها الأوليين عامي 1956 و1960 لكنها فشلت منذ حينها في الارتقاء إلى الدرجة الأولى من منصة التتويج.
ومن المؤكد أن لكوريا الجنوبية مكانتها الكبيرة في آسيا خصوصاً أنها مثلت القارة في نهائيات كأس العالم في النسخ الثماني الأخيرة ويبقى أفضل إنجاز لها وصولها إلى الدور نصف النهائي عام 2002 حين استضافت النهائيات مشاركة مع اليابان التي يسعى الفريق الأحمر اللحاق بها بعد أن توج باللقب القاري في أربع مناسبات.
أستراليا x الصين: يأمل المنتخب الأسترالي المضيف أن يتجنب السقوط في فخ نظيره الصيني عندما يتواجه معه، وخاصة بعد أن بدأ الأستراليون يفكرون بالمباراة النهائية ويحلمون باللقب منذ الآن إثر الفوزين الكبيرين اللذين حققاهما في مباراتيهما الأوليين على الكويت (4-1) وعمان (4-0)، أعادتهم كوريا الجنوبية إلى أرض الواقع وأسقطتهم (صفر-1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات وأزاحتهم عن الصدارة.
ويمكن القول إن المنتخب الأسترالي دفع غالياً ثمن خيارات مدربه انج بوستيكوجلو الذي سار في مباراة فريقه ضد كوريا الجنوبية بعكس تصريحاته ومواقفه.
والمشكلة ليست في مواجهة الصين التي فازت في مبارياتها الثلاث في دور المجموعات لأول مرة في تاريخها، بل المشكلة أن أستراليا ستضطر أولاً للقاء رجال المدرب الفرنسي ألان بيران على ملعب بريزبن الذي تذمر منه الجميع بسبب عشبه السيئ إضافة إلى الرطوبة العالية في المدينة.
والمشكلة التي تواجهها أستراليا هي أن الخصم المحتمل جداً في نصف النهائي سيكون المنتخب الياباني وليس ذلك بسبب مواهب وخبرة "الساموراي الأزرق" وحسب، بل لأنه من المتوقع أن يسافر آلاف اليابانيين إلى أستراليا لكي ينضموا إلى المشجعين المتواجدين أصلاً هناك من أجل مؤازرة حاملي اللقب، ما يعني أن على جمهور "سوكيروس" تشارك تذاكر المباراة مع نظيره الياباني خصوصاً إذا ما علمنا بأن أكثر من 17 ألف مشجع تهافتوا لمتابعة المباراة الأولى لفريق المدرب المكسيكي خافيير أجويري ضد فلسطين (4-0) على الملعب ذاته.
لكن وبعد الخسارة أمام كوريا الجنوبية، بدأ الشك يشق طريقه إلى الأستراليين الذين يأملون أولاً تجنب الفخ الصيني قبل التفكير باليابان والدور نصف النهائي، وذلك لأن مهمتهم أمام رجال بيران ليست سهلة على الإطلاق خصوصاً بعد أن خرج "التنين" فائزاً من مبارياته الثلاث في دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته التي بدأت عام 1976.
أما بالنسبة للمنتخب الصيني الذي سطر أولى المفاجآت بعد أن بلغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004 وضمن أيضاً صدارته لمجموعته الثانية بفوزه بمباراتيه الأوليين للمرة الأولى منذ 1988 قبل أن يضيف فوزه الثالث للمرة الأولى في تاريخه ويتأهل مع أوزبكستان على حساب السعودية، فهو سيعول على تألق سون كي الذي سجل ثنائية أمام كوريا الشمالية (2-1) بعد أن سبق ومنح بلاده الفوز على أوزبكستان في الجولة الثانية.
وستكون مواجهة أسترالياوالصين الثامنة بينهما بالمجمل وتتفوق الأخيرة بأربعة انتصارات مقابل فوزين للأولى وتعادل واحد.