فيما يتوجه يوم الأحد المقبل وفد يضم محافظ الأنبار وعددا من الشيوخ إلى واشنطن للقاء المسؤولين في الولاياتالمتحدة لغرض تقديم المساعدة بالسلاح لتطهير المحافظة من تنظيم داعش الإرهابي، طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، المجتمع الدولي بزيادة وتيرة ضرباته الجوية ضد قواعد ومسلحي داعش، وتسريع وتوسيع عمليات تدريب القوات الأمنية. وأكد العبادي خلال استقباله أول من أمس، منسق التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الجنرال جون آلن، وممثل الرئيس الأميركي بريت مكيرك، والسفير الأميركي في بغداد، أهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد هذا التنظيم الإرهابي الذي امتد خطره وتأثيره في المنطقة والعالم، مشددا على ضرورة زيادة وتيرة الضربات الجوية المؤثرة ضد مواقع داعش، ومتابعة الخطوات الجارية لتدريب القوات الأمنية العراقية، وتوسعته ليشمل أكبر عدد ممكن منها. وعلى صعيد الزيارة المرتقبة لوفد الأنبار لواشنطن، قال نائب رئيس مجلس المحافظة فالح العيساوي ل"الوطن"، إن "الوفد سيضم محافظ الأنبار ورئيس مجلسها ومجموعة من شيوخ المحافظة لا يتجاوز عدده 12 شخصا وسيبحث مع المسؤولين الأميركيين موضوع تسليح العشائر لتطهير الأنبار من داعش بالكامل". وأضاف أن "التسليح سيتم بشكل رسمي ومن خلال الحكومة الاتحادية وليس بمعزل عنها، ممثلة بوزارة الدفاع التي هي من سيقوم بدور تسلم الأسلحة وتوزيعها لقيادة شرطة الأنبار ومسلحي العشائر على أن يتم إرجاعها إلى الحكومة بعد إنجاز عمليات تحرير مدن المحافظة"، موضحا أن الوفد "سيلتقي وزير الدفاع الأميركي ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية وممثلين عن شركات التسليح". في سياق متصل، أجرت حكومة الأنبار المحلية اتصالات مع جهات ومنظمات دولية لتقديم مساعدات عاجلة للنازحين، وقال المحافظ صهيب الراوي ل"الوطن"، إنه "بالتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة في العراق تحركنا مع منظمات دولية لحثها على تغطية الحاجات الإنسانية للنازحين، ونسعى إلى عقد مؤتمر خلال الأيام القليلة المقبلة للخروج بتوصيات تسهم في إيجاد حلول لهذه المشكلة"، مشيرا إلى أن نازحي الأنبار "بلغ عددهم 300 ألف شخص يقيمون في المدارس والمساجد وأبنية عامة بالمناطق الخاضعة إلى سيطرة الأجهزة الأمنية وتقدر الحاجة المالية لمساعدتهم بحوالى 23 مليون دولار". من جانبه، كشف شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود أمس، عن تورط أكثر من 100 عنصر من تنظيم داعش في تنفيذ جرائم ضد المدنيين وإعدام المئات من عشيرته، وقال ل"الوطن"، إن "مقاتلي عشائر المناطق الغربية وخلال معارك التطهير والتحقيق وجمع المعلومات عن خلايا التنظيم كشفت أكثر من 100 عنصر متورطين في ارتكاب أبشع الجرائم ضد المدنيين وخصوصا بإعدامهم المئات من عشيرة البونمر وتم تحديد أسمائهم مناطق سكنهم"، مضيفا "سنلاحقهم عشائريا وحسابهم القتل، بعد إنجاز تحرير مدننا من سيطرتهم". على صعيد هجمات التحالف ضد تنظيم داعش، قال الجيش الأميركي أمس إن القوات المتحالفة نفذت 12 ضربة في العراق غالبيتها في مناطق شمالية حيث يسيطر المتشددون على أراض، كما استهدفت وحدات تكتيكية ومباني ومعدات تابعة للمتشددين. وفي شأن آخر، أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي، وجود مطالب شعبية تدعو البرلمان إلى الكشف عن ملفات الفساد السابقة وتدعونا إلى مراجعة جميع الإجراءات التي اتخذت بخصوصها، التي تم غض الطرف عنها. وقال عبر بيان إن "حالات الفساد الإداري والمالي تمثل الخطر الأساس الذي ينخر في شكل كبير جسد الدولة، خصوصا في المرحلة الماضية"، مضيفا أن "الفساد المالي والإداري يؤثر بصورة كبيرة في مجموعة الإصلاحات التي تنوي المؤسستان التشريعية والتنفيذية القيام بها".