اعترف مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم زكي الصالح بمشاجرة مهاجمي المنتخب نايف هزازي ومحمد السهلاوي أمس، لكنه رأى الأمر طبيعياً وانتهى بمصالحة اللاعبين بعد تدخل مدرب المنتخب، الروماني "أولاريو كوزمين". من جانبه، طرق طفل أسترالي يجمع الكرات أبواب الشهرة بعدما نصح حارس مرمى الصين بالاتجاه نحو الجهة اليسرى خلال ركلة الجزاء التي نفذها هزازي في مباراة السعودية والصين السبت الماضي، وحرص الحارس على التوجه للطفل عقب المباراة وشكره على نصيحته، في وقت تناقل فيه الصينيون خبر النصيحة وصورة الطفل. وغير بعيد عن أجواء التنافس كشف مدرب إيران، البرتغالي "كارلوس كيروش" أن العراق تكفل بمصاريف المباراة الودية التي جمعت المنتخبين، مشتكيا من سوء الأوضاع الاقتصادية نتيجة الحصار الذي يطال إيران تبعا لبرنامجها النووي ما يؤثر في تطور كرة القدم فيها. تضاربت الأنباء الواردة من معسكر المنتخب السعودي في أستراليا أمس، ففي وقت نفى فيه مهاجمه نايف هزازي الشجار أو حتى المشادة الكلامية مع زميله محمد السهلاوي، كشف مدير عام المنتخب زكي الصالح أن ما حدث لا يعدو كونه خلافا عاديا، منوهاً إلى أن اللاعبين تصالحا أمام الجميع. وقال الصالح لوسائل الإعلام من مدينة ملبورن الأسترالية "حدث سوء فهم بين السهلاوي وهزازي، واستطعنا كجهازين فني وإداري إنهاءه بالصلح أمام كافة أفراد البعثة". وتابع "مثل هذه الأمور تحدث لسوء الفهم واختلاف وجهات النظر، وأتمنى أن تكون آخر حادثة في المعسكر". وسرد الصالح تفاصيل ما حدث، وقال "كنا في محاضرة فنية قبل مران الأمس، وكان المدرب الروماني كوزمين أولاريو يوضح بعض النقاط من سلبيات وإيجابيات بعد مباراة الصين السبت الماضي، وحدث اختلاف في وجهات النظر بين هزازي والسهلاوي حول بعض الأمور الفنية". وبين الصالح أن الموضوع لا يفترض أن يمنح هذا الحجم من البعد الإعلامي والجماهيري، منوهاً بقدرتهم على احتواء الموقف. وفي شأن متصل علمت "الوطن" أن هزازي رفض في البداية وساطة كوزمين للصلح مع السهلاوي حيث جمعهما حديث بحضور الصالح، وكشفت المصادر أن هزازي استاء من تلفظ السهلاوي عليه، وأن الأمر وصل إلى حد البصق، قبل أن يتم احتواء الموقف، ووضع الحادثة جانباً لدعم مسيرة المنتخب الذي تنتظره مواجهة هامة غداً أمام نظيره الكوري الشمالي. من جانبه، أقام كوزمين أولاريو أمس مأدبة عشاء فاخرة في أحد مطاعم ملبورن للمنتخب لكسر الروتين اليومي وخلق أجواء التفاؤل قبل مباراة غد، وذلك بحضور رئيس الاتحاد أحمد عيد ورئيس البعثة عبدالعزيز القرينيس والأمين العام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس، حيث تم خلال العشاء الاحتفاء بالصلح بين السهلاوي وهزازي. وكان الأخضر واصل تحضيراته أمس منوعاً بين التمارين اللياقية والتكتيكية على منتصف الملعب، والضغط على حامل الكرة والضربات الحرة، واختتمت بالاسترخاء في الساونا والجاكوزي. من جانبه أجرى المدافع عمر هوساوي فحوصا طبية في عيادة الأمراض الصدرية للاطمئنان على صحته لشعوره بأعراض الربو، حيث تكررت عليه هذه الأعراض خلال فترة المعسكر وحتى بعد أولى المباريات ضد الصين. ومنح الجهاز الفني اللاعبين فترة حرة صباح أمس، قبل أن يجتمع بهم للحديث عن المباراة أمام الصين، واستعراض الإيجابيات والسلبيات، وسلم كل لاعب تقريراً عن حالته خلال المباراة، وكذلك التقييم للأداء الفني لهم فيها. من جانب آخر، غادر رئيس البعثة خالد المرزوقي أمس ملبورن عائداً إلى جدة من أجل الوقوف إلى جانب والده الذي يرقد في العناية المركزة في أحد المستشفيات، حيث يمر والده في حالة صحية حرجة جداً، وسيقوم بمهماته في فترة غيابه عضو إدارة الاتحاد، نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية عبد العزيز القرينيس. إلى ذلك، أبدى حارس المنتخب وليد عبد الله تفاؤله بمباراة غد، وقال "قدمنا مباراة جيدة أمام الصين، ولم نوفق في التسجيل، وكلاعبين ندرك جيداً أن الفرصة ما زالت سانحة لنا عبر الفوز على المنتخب الكوري لأنه سيعيدنا من جديد إلى المنافسة على التأهل". بدوره، أكد مدافع المنتخب أسامة هوساوي على جاهزية الأخضر لمواجهة كوريا الشمالية، وقال "نسينا مباراة الصين بكل تفاصيلها والآن تفكيرنا منصب حول المباراة المقبلة التي نتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية من خلالها وبالتالي العودة مجدداً إلى المنافسة على مقعد للتأهل للدور المقبل".