لم يحتج مهاجم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم نايف هزازي سوى 30 دقيقة وهي المدة التي أقلته مع بعثة الأخضر من ملعب التمرين إلى أحد المطاعم الشهيرة في ملبورن الأسترالية، وذلك للعدول عن موقفة الصارم الذي أعلنه في وجه مدير الجهاز الفني الروماني كوزمين ومدير المنتخب زكي الصالح برفضه الاعتذار وإنهاء خلافه مع المهاجم محمد السهلاوي على خلفية الاشتباك الذي حدث بينهما أمس قبل انطلاق الحصة التدريبية للمنتخب على الملاعب الرديفة في مدينة ملبورن الأسترالية استعدادا للقاء كوريا الشمالية غدا الأربعاء ضمن الجولة الثانية من مواجهات المجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم 2015 م. وعلى الرغم من موقف هزازي الصارم الذي أعلنه في وجه الروماني والصالح بعدم قبوله عودة المياه إلى مجاريها بينه وبين السهلاوي بعد أن أكد أن رفضه الاعتذار يعود إلى أمرين، الأول منهما «بصق» والآخر مقطع فيديو، إلا أن اللاعب عاد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ونفى جميع تفاصيل الحادثة وقال: «أستغرب ما يتداول عني وعن صديقي من الناشئين محمد السهلاوي الذي تربطني فيه علاقة أخوية وصداقة أرجو الدعم والدعاء لنا في مهمتنا الآسيوية». في غضون ذلك، استغلت إدارة المنتخب مأدبة العشاء التي أقامها الروماني كوزمين أولاريو للبعثة بعد نهاية الحصة التدريبية في أحد مطاعم مدينة ملبورن الأسترالية إلى تسوية الخلاف الذي جمع الثنائي نايف هزازي ومحمد السهلاوي اللذين قاما بتقطيع كعكة في إشارة إلى نهاية الخلاف. من جهته، اعترف مدير المنتخب السعودي زكي الصالح، بالخلاف الذي جمع الثنائي نايف هزازي ومحمد السهلاوي، وقال: «أنهينا هذا الخلاف واللاعبان تصالحا أمام الأجهزة الفنية والإدارية، وهي أمور تحصل، واللاعبان اعتذرا، وأتمنى أن يكون آخر خلاف». وعن أسباب الخلاف، أوضح: «اللاعبان كانا في محاضرة قبل الحصة التدريبية، ووضح المدير الفني الروماني كوزمين خلال هذه المحاضرة نقاط مباراة المنتخب الماضية مع الصين، ومن ضمن الملاحظات كان النقاش على أن إحدى الكرات كانت لهزازي وكان يجب أن يتعامل معها بشكل مختلف، ومن هنا بدأت شرارة الخلاف، وعموما تم حل المشكلة، والأهم هو اعتذار اللاعبين، ونتمنى ألا يتكرر هذا الموضوع مستقبلا».