بدت المواقف متباينة بين مدرب المنتخب السعودي الأول، الروماني كوزمين أولاريو ولاعبيه على خلفية خسارة المنتخب أمس أمام الصين صفر/1 في افتتاح مبارياته في نهائيات أمم آسيا المقامة في أستراليا. ففي حين لام المدرب الحظ، اعترف قائد المنتخب سعود كريري بصعوبة المهمة ، وقال "بات التأهل للدور الثاني صعباً.. المباراة لعبت على جزئيات بسيطة". وفيما بدا المدافع سعيد المولد محبطاً من نتيجة المباراة الأولى ، قدم اللاعب نايف هزازي اعتذاره للجماهير السعودية عن ركلة الجزاء التي أضاعها، مضيفا "ما زالت الآمال موجودة". وفي شأن متصل، لام قائد المنتخب الأسبق إبراهيم تحسين لجنتي الانضباط والاحتراف في اتحاد القدم، مؤكداً أنهما أثرتا على عطاء المنتخب من خلال إيقاف مهاجمه نايف هزازي ثماني مباريات فافتقد حساسية المباريات، ومن خلال إشغال مدافعه سعيد المولد بموضوع انتقاله من الأهلي إلى الاتحاد. تعثر المنتخب السعودي الأول في خطوته الأولى في نهائيات أمم آسيا المقامة حالياً في أستراليا بخسارته أمام نظيره الصيني صفر/1 في المباراة التي جمعتها في بريزبين في إطار المجموعة الثانية. وسجلت الصين من ركلة حرة بعيدة ومن موقع غير خطير عبر يو هاي كرة يسارية ارتدت من العابد وخدعت الحارس عبدالله وأعلنت عن هدف يتيم خلافا لمجريات اللعب (81). فيما أهدر نايف هزازي ركلة جزاء لعبها بتردد زائد وتصدى لها الحارس وانج دالي 61. وبدأت المباراة بمبادرة هجومية سريعة من الأخضر الذي دانت له السيطرة مع تراجع الصينيين إلى مناطقهم الخلفية. واعتمد مدرب الأخضر، الروماني كوزمين أولاريو على طريقة 4 - 5 - 1، مكثفاً لاعبي الوسط المساندين لهزازي بحثاً عن الاستفادة من سرعتهم ومهارتهم في الاختراق. مع مرور الوقت بادر الصينون إلى تنظيم صفوفهم، وبدأوا بناء الهجمات التي اصطدمت بدفاع سعودي منظم. وتحفظ الصينيون في مواقعهم الخلفية، ووضع مفاتيح اللعب السعودية تحت الرقابة، فيما ظل مدرب الأخضر واقفاً طيلة المباراة موجهاً لاعبيه بالتيقظ والثغرات. ونجح الحارس وليد عبدالله في حرمان الصينيين من هدف السبق بعد أن أبعد تسديدة قوية كانت في طريقها إلى المرمى، ليرد الأخضر سريعاً بهجمة منظمة بدأها سالم الدوسري وصلت لهزازي لكن مدافعي الصين أحبطوها. لم يختلف وضع الشوط الثاني كثيراً عن سابقه، فانحصر اللعب وسط الميدان، واضطر هزازي للعودة إلى وسط الميدان هرباً من الرقابة اللصيقة، قبل أن يحصل على ركلة جزاء بعد تعرضه لعرقلة داخل المنطقة نفذها هو نفسه في الدقيقة 61، إلا أن الحارس الصيني نجح في التصدي لها. ارتد الصينيون بعدما شعروا بالخطورة، وضغطوا قليلاً، لكن كراتهم افتقدت التركيز. في الدقيقة 70 نظم لاعبو الاخضر هجمة مرتدة سريعة، وتناقل العابد الكرة مع سالم الدوسري الذي انفرد بالمرمى الصيني وسدد في أحضان الحارس. بعدها بدقائق واجه هزازي مرمى الصين، وراوغ أكثر من مدافع، وسدد كرة قوية مرت جوار القائم. في الدقيقة 81 ومن كرة ثابتة تقدمت الصين بهدفها اليتيم. وحاول لاعبو الأخضر العودة، فدفع كوزمين بالثنائي محمد السهلاوي ثم يحيى الشهري بديلين عن مصطفى بصاص وسعيد المولد بحثاً عن تدعيم خطي الوسط والهجوم، لكن الوقت لم يسعف الأخضر لتقديم الإضافة المطلوبة.