في خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ وزارة التربية والتعليم، وتهدف إلى إيجاد حلول لتأمين وسلامة المعلمات في المناطق النائية، والحد من حوادث السير التي تعترض تنقلهن اليومي، انتصر وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل لمعلمات تلك المناطق، باعتماده قرارا يخفض الجدول الدراسي اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني إلى ثلاثة أيام، مع استمرار الدراسة طوال الأسبوع بنظام "المناوبة" بين المعلمات. وفي الوقت الذي لاقى القرار أصداء واسعة في أوساط المجتمع السعودي، وعدوه اهتماما كبيرا يؤكد مسؤولية وحرص وزارة التربية والتعليم على إيجاد الحلول التي تضمن سلامة المعلمات من جهة، وأداء الرسالة التربوية للمستفيدين في المناطق من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم فهد الحارثي إن اعتماد الأمير خالد الفيصل برنامجا خاصا ينظم الدوام في مدارس البنات بالمناطق النائية والبعيدة يأتي بعد ترؤسه سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوعين الماضيين مع أعضاء لجنة مختصة سبق أن وجه بتشكيلها لإيجاد حلول عملية عاجلة ومخطط لها بعناية تعالج وضع المعلمات في المدارس النائية للحد من وقوع حوادث مرورية في بعض المناطق. وأضاف في تصريح إلى "الوطن" أن البرنامج سينفذ على مراحل، إذ تختار إدارات التربية عدد المدارس التابعة لها، وإحالتها لنظام برنامج المدارس الوعرة، مشيرا إلى أن المعايير التي يعتمد عليها البرنامج تشمل المسافة، ونوع الطريق، وعدد الطالبات، موضحا أن الوزير أوكل صلاحية إدارة البرنامج لمديري التربية والتعليم، مع إمكانية تأخير بداية دوام المدارس المشمولة بالبرنامج مدة لا تزيد عن ساعة من وقت بدئه وتعويضها في نهاية الدوام.
اعتمد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل تخفيض الجدول الدراسي للمعلمات في مدارس البنات في المناطق النائية والبعيدة إلى 3 أيام، وذلك حرصاً من الوزارة على إيجاد حلول لتأمين وسلامة المعلمات. وقال المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم فهد الحارثي إن وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل اعتمد برنامجا خاصا لمدارس البنات في المناطق النائية والبعيدة، ينظم الدوام في المدارس التي يشملها البرنامج بحيث يقتصر دوام المعلمات على ثلاثة أيام في الأسبوع فقط، فيما تستمر الدراسة خمسة أيام كالمعتاد، وذلك بالتناوب بين المعلمات ويتم إعداد الجدول المدرسي وتكييفه وفقا لذلك ليكون العبء التدريسي للمعلمة في ثلاثة أيام فقط مع تطبيق الخطة الدراسية المخفضة للمرحلة الابتدائية. وأضاف أن الأمير خالد الفيصل عقد خلال الأسبوعين الماضيين اجتماعات متتالية مع أعضاء لجنة مختصة سبق أن وجه بتشكيلها لإيجاد حلول عملية عاجلة ومخطط لها بعناية تعالج وضع المعلمات في المدارس النائية إثر وقوع حوادث مرورية عدة في بعض المناطق، مؤكدا على ضرورة أن تسهم الوزارة في الحد من أخطار الطرق الوعرة وبما لا يؤثر على الخطة الدراسية في تلك المدارس. وأشار إلى أن الوزير أوكل صلاحية إدارة البرنامج لمديري التربية والتعليم، مشيرا إلى إمكانية تأخير بداية دوام المدارس المشمولة بالبرنامج مدة لا تزيد عن ساعة من وقت بدئه وتعويض هذه الساعة في نهاية الدوام وفق الظروف كل مدرسة وتخيير الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس المشمولة بالبرنامج بإكمال الأيام المتبقية في مدرستها نفسها أو تكليفها بناء على طلبها في أقرب مكتب تربية وتعليم لمقر سكنها في نطاق إدارة التربية والتعليم. وقال إن البرنامج سيدأ تطبيقه ابتداء من الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي في المدارس المعتمدة وفق المعايير والبيانات المرفوعة من إدارات التربية والتعليم، مع تشكل لجنة في إدارة التربية والتعليم لمتابعة وتقييم المدارس المطبقة للبرنامج، وتتولى وكالة الوزارة للشؤون المدرسية مراجعة وتطوير المعايير والضوابط المنظمة لذلك، مشيرا إلى أن اللجنة ستواصل أعمالها برئاسة وتوجيه وزير التربية لإقرار أي حلول تسهم في تأمين وسلامة المعلمات. من جهة أخرى وصف عدد من التربويات القرار الذي أصدره وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أمس بتخفيض أيام دوام المعلمات في القرى والهجر بالقرار التاريخي في مسيرة التربية، وأن الحل لحوادث المعلمات. وقال عدد من المعلمات إن القرار أعاد ملف النصاب الجزئي للمعلمات إلى الواجهة، وطالبن التربية بدراسة هذا الملف ليشمل جميع المعلمات الراغبات في النصاب الجزئي بنصف الراتب نظرا لظروف المرأة وللمساهمة أيضا في توظيف عدد كبير من الجامعيات العاطلات عن العمل. وأوضحت المعلمة نورة الحارثي أن قرار تخفيض دوام المعلمات في المناطق النائية يعد نصرا للمرأة ولما تعانيه من مشقة أثناء تأديتها رسالتها، وخاصة أولئك اللاتي يقطعن آلاف الكيلومترات ذهابا وإيابا. وأشارت إلى أن القرار جاء تفاعلا مع عدد من الحوادث الدامية التي وقعت أخيرا وراح ضحيتها الكثير من المعلمات، مشيرة إلى أنه سيسهم بلا شك في الحد من المعاناة والحوادث المؤلمة دون الإضرار بالمدارس النائية التي هي بحاجة إلى المعلمات. وبينت - مديرة إحدى المدارس بالطائف- أن هذا القرار يعطي انطباعا براحة نفسية لجميع من يعمل في الميدان، وأن له الكثير من الإيجابيات المتعددة التي تسمح للمرأة بأداء رسالتها بطمأنينة وراحة، مضيفة أن القرار يعطي مجالا آخر للمعلمات الأخريات للمطالبة بمشروع النصاب الجزئي الذي يختص بدوام المعلمة في ثلاثة أيام بنصف راتبها كي تتمكن من مسايرة ظروفها الخاصة والقيام بمهماتها الوظيفية، ويتيح للخريجات العاطلات فرصا وظيفية عن طريق التوظيف والعمل الجزئي.