كشفت مصادر مطلعة ارتفاع عدد القتلى وسط ضباط النظام السوري خلال هذا العام وحده إلى 615 ضابطاً، بينهم قادة ميدانيون وضباط برتب رفيعة، مشيرة إلى أنهم لقوا حتفهم في المعارك مع الثوار منذ بداية العام الحالي. ونقلت وكالة سراج برس عن مصادر داخل الجيش السوري مقتل عدد كبير من الضباط الإيرانيين والأفغان، مشيرة إلى أن محافظة طرطوس كان لها النصيب الأكبر من الضباط القتلى، حيث ينتمي لها 208 منهم، أي بنسبة 34%. تلتها اللاذقية ب108 ضباط، أي بنسبة 18%. وأضافت الوكالة أنها تحتفظ بأسماء جميع الضباط القتلى. ومضت الوكالة بالقول إن العام الحالي شهد تساقط أعداد كبيرة من ضباط الحرس الثوري الإيراني الذين يقاتلون إلى جانب النظام، وأضافت أن أعداداً أخرى منهم وقعت في الأسر على أيدي مقاتلي الجيش الحر الذين لا يزالون يحتفظون بهم لمبادلتهم بأعداد كبيرة من الثوار على غرار ما حدث في صفقة التبادل الأخيرة التي تمت في حلب. في سياق متصل، أعلن موقع الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أن عدد القتلى الذين تكبدهم حزب الله اللبناني في المعارك التي دارت أخيراً في القلمون يبلغ أضعاف الرقم الذي أعلنه الحزب الطائفي، مشيراً إلى أن مصادر مطلعة أكدت مصرع ما لا يقل عن 45 من مقاتلي الحزب، وليس 18 كما أعلنت قيادته. وكان الحزب الطائفي قد نعى 18 مقاتلاً. ويعزو مراقبون أسباب التكتم على العدد الحقيقي للقتلى إلى الخوف من ردة فعل الأهالي، لا سيما أن المطالبات بالانسحاب من سورية وسحب المقاتلين تصاعدت بصورة ملحوظة خلال الفترة الماضية، إلى درجة دفعت بعض الأسر إلى رفض إرسال أبنائها للقتال في سورية إلى جانب نظام الأسد. في سياق ميداني، أعلن تنظيم الدولة "داعش" أن مقاتليه قتلوا 19 عنصراً من قوات النظام السوري أمس في دير الزور، مشيراً إلى أن القتلى كانوا قد أسروا أثناء المعارك في محيط المطار العسكري، وأضافت أنهم تمكنوا من السيطرة على عدد من الآليات الثقيلة التابعة للقوات النظامية. وقامت قوات النظام بقصف محيط المطار وحويجة المريعية ردا على العملية. ويشار إلى أن هذا الهجوم الواسع من قبل تنظيم الدولة هو الأول من نوعه على مراكز سيطرة النظام السوري في محافظة دير الزور، منذ سيطرة التنظيم على معظم المحافظة. وفي دمشق، تجددت أمس الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة في العاصمة دمشق وريفها، حيث سقط قتلى للنظام. وقالت وكالة سورية برس إن عدداً من قوات النظام قتل في اشتباكات مع المعارضة المسلحة على أطراف حي جوبر، كما تجددت الاشتباكات على أطراف بلدة زبدين في الغوطة الشرقية بريف العاصمة. وأكدت مصادر مطلعة أن عدداً من جنود النظام السوري محاصر بقوات من الثوار بعد أن حاولوا التقدم باتجاه حي جوبر.وفي مدينة حمص ذكر اتحاد التنسيقيات أن قوات النظام استهدفت بالرشاشات الثقيلة حي الوعر، وتحدثت سورية مباشر عن وقوع جرحى من المدنيين جراء هذا الاستهداف. وفي ريف حمص، قال ناشطون إن قوات النظام اشتبكت مع المعارضة بقرية حوش حجو شرق مدينة تلبيسة.وفي حلب قالت شبكة مسار برس إن قتيلين سقطا من عناصر النظام بقصف كتائب المعارضة لحي صلاح الدين. كما استهدفت كتائب المعارضة بالهاون تجمعات الشبيحة في بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام بريف حلب. وتحدثت سورية برس عن اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام بمدينة الشيخ مسكين بريف درعا في أقصى جنوب البلاد.
