يستعد الفريق الفني للطائرة الشمسية "سولار إمبلس" لتنفيذ رحلة كاملة للطائرة فوق سويسرا خلال الشهر الحالي، ولم يُحدد الفريق موعداً معيناً قائلاً إنَّ الأمر يعتمد على الظروف الجوية. وحسب البرنامج الذي أعلنه الفريق أمس، فإن الطائرة، التي نفذت في بداية يوليو الماضي أول رحلة استغرقت 26 ساعة دون توقف معتمدةً على خلاياها الشمسية، ستقلع فجرا مِن مطار بايرن العسكري (غرب) إلى مطار جنيف الدولي (جنوب غرب)، وتوقع الفريق أن تستغرق الرحلة ما بين ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات على الرغم مِن أن المسافة بين المطارين لا تتجاوز 70 كيلومتراً. وبعد توقف في مطار جنيف، ستقلع الطائرة، التي تُغطي جناحيها 12 ألف خلية شمسية تُغذي 4 محركات كهربائية بقوة 10 أحصنة لكل محرك، إلى مطار زيورخ (شمال شرق) في رحلة يبلغ مداها 270 كيلومتراً، وتوقع الفريق أن تستغرق الرحلة ما بين ست ساعات ونصف إلى سبع ساعات. وقال الفريق إن التجربة الجديدة ستتيح له الخروج مِن المجال الجوي التقليدي الذي نفذت فيه الطائرة رحلاتها السابقة، والتعرف على فنون التخاطب والتعاون مع المطارات الدولية المزدحمة، والتكيّف مع الرحلات الجوية الدولية. وقال إن الطائرة ستطير على ارتفاع منخفض في مسارات جوية تم تعيينها سلفاً. ويُخطط الفريق، الذي يضم 70 فنياً، تنفيذ رحلة تجريبية بمسافة أطول لهذه الطائرة العام المُقبل، قبل أن يقوم بإنهاء خدمتها وإرسالها إلى المتحف الجوي، ويبدأ ببناء طائرة ثانية ستقوم برحلة حول العالم على خمس مراحل بحدود عام 2013 أو 2014. وقد أجرت الطائرة أول تحليق تجريبي لها في ديسمبر 2009 برحلة بلغت مسافتها 400 متر على ارتفاع ما بين 60 سنتمتراً ومتر واحد، وهو تحليق أطلق عليه في حينه اسم "قفزة البرغوثة le saut de puce". وفي نهار 7 أبريل 2010 حلَّقت الطائرة لمدة ساعة و27 دقيقة على ارتفاع 1200 متر. لكن في 8 يوليو الماضي حققت الطائرة أول تحليق ليليّ وأطوله بعد أن بقيت في الجو 26 ساعة و10 دقائق، أكثر بساعة وعشر دقائق مِن الوقت المرسوم لها. ويبلغ باع جناح الطائرة ما يُعادل باع جناح طائرة أيرباص A340، لكن وزنها لا يتجاوز 1,6 طن، وهو وزن سيارة متوسطة الحجم.